ثائرات من السويداء لأورينت: دورنا كبير في الثورة.. نغيظ الأسد ونكذب دعايته

سجلت المرأة مشاركة فاعلة ومؤثرة في ثورة محافظة السويداء التي دخلت يومها الخامس. ولم تخلُ معظم فيديوهات الثورة في السويداء من العنصر النسائي، وكانت مشاركتهن واضحة، وخاصة في ساحة الكرامة (السير سابقاً)، ساحة التظاهر المركزية.

وقال طه محمود مراسل أورينت نت إن المظاهرات تجددت اليوم في مدينة السويداء ومعظم قرى المحافظة كما توافدت وفود شعبية من قرية نمرة، وقرية سليم إلى ساحة الكرامة، كما شارك بدو اللّجاه التابعين لمحافظة السويداء في المظاهرات.

نساء السويداء: "يا بشار ويا جبان"

وأضاف المراسل، لوحظ في اليوم مشاركة متميزة للنساء إذ رددن "يا بشار يا جبان ما بتعرف مع مين علقان، هاي السويداء يا جبان."، حيث أكدت أكثر من سيدة التقى معهم موقع أورينت نت أهمية المشاركة وتأثيرها الكبير في تحقيق أهداف الثورة.

وقالت الناشطة راقية الشاعر لأورينت نت إن مشاركة النساء في تظاهرات السويداء تنمّ عن نضوج سياسي وفكري للمرأة ولدورها الفاعل في هذه الأحداث التي ربما ستقلب وجه المنطقة وستحقق أماني الشعب السوري في نيل حريته بسقوط نظام أسد..  

وأضافت أن المرأة اليوم تضع بصمة واضحة في هذا الحراك السلمي، وهي مشاركة منذ اليوم الأول للتظاهر ولكن اليوم كان الحضور لافتاً للعنصر النسائي.. 

بدورها اعتبرت الناشطة براء نعيم أن الطابع السلمي والمدني في التظاهر هو مطلب رئيسي للمحتجين في السويداء. 

وقالت لأورينت نت إن المرأة في السويداء تتساوى مع الرجل ولها دور بارز في معظم نشاطات المحافظة الاجتماعية حتى قبل ثورة 2011.

وأوضحت أن مشاركة المرأة والأطفال والشيوخ في مظاهرات السويداء يغيظ بشار الأسد ويقطع عليه وعلى دعايته الكاذبة الطريق بادعاء أن الثوار إرهابيون.

مشاركة لافتة لبدو السويداء

من جهة ثانية فإن حضور البدو في تظاهرات السويداء مفارقة مهمة ويدق إسفيناً آخر في محاولات النظام المستمرة في الماضي والحاضر لزيادة الفرقة والعداء بين الدروز والبدو من جهة، وبين الدروز والحوارنة من جهة أخرى.

وتأتي المظاهرات المستمرة منذ أسبوع، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ حكومة ميليشيا أسد أي قرارات جدية من شأنها تخفيف معاناتهم. 

وفي 16من أب، أعلنت حكومة ميليشيا أسد رفع أسعار الوقود نحو 3 أضعاف تزامناً مع مرسوم يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام فقط لضعف واحد، فيما تدهورت قيمة الليرة السورية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة لتكسر حاجز الـ14 ألفاً أمام الدولار الأمريكي. 

وكانت حركة المواصلات قد تعطلت في عدة محافظات سوريّة عدّة نتيجة إضراب السائقين، احتجاجاً على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات .