كشف باحث اقتصادي ثغرة تستغلها حكومة أسد من أجل استنزاف المساعدات الأممية وتحصيل مبالغ طائلة تمول خلالها ميليشياتها من الأموال الأمريكية والألمانية.
وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك، قال الباحث الاقتصادي، الدكتور كرم شعار إن واقع الحال في سوريا يعني أن الدول الغربية تضرب النظام بيد وتموله باليد الثانية.
وأضاف أن وزير النفط في حكومة ميليشيا أسد صرح منذ من يومين أن تكلفة لتر البنزين هي 12100 ليرة.
وبالمقابل، فرضت الوزارة بعد الزلزال مباشرة في شهر شباط، على الأمم المتحدة سعر 1.5 دولار للتر البنزين أوكتان 90 (نحو 20500 ليرة) و 1.7 دولار أوكتان 95 (نحو 23200 ليرة).
وبالنظر لسعر صرف الحالي يتضح أن الوزارة تجني أرباحاً بنسبة تتجاوز 60 % من بيع البنزين للمنظمات الأممية يتم اقتطاعها من الأموال المخصصة للاستجابة للأزمة الإنسانية.
واعتبر الشعار أنه من السخرية بمكان أن الأموال التي تدعم بقاء النظام على قدميه إلى جانب عوائد المخدرات هي أموال مصدرها جهات تعاقب النظام وتعارضه سياسياً.
وأورد الشعار قائمة بالجهات المانحة للاستجابة الإنسانية بسوريا تظهر أن الولايات المتحدة وألمانيا تمولان أكثر من 70 بالمئة منها.
وسبق أن كشف تقرير دولي صادر عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) أن نظام أسد استخدم المساعدات الدولية الإنسانية على مر السنوات الماضية لمصلحة ميليشياته عن طريق فرض سعر صرف متدنٍّ جمع من خلاله 0.51 دولار من كل دولار مساعدات أُرسل إلى سوريا.
كما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها أن معظم الإغاثة الإنسانية التي تُقدم عن طريق الأمم المتحدة تنتهي في منطقة الساحل، معقل بشار الأسد ومناصريه.
التعليقات (1)