بدلاً من مطالبة بشار الأسد بالتنحّي أو وقف الفساد المستشري في حكومته، صبّ عدد من الموالين جام غضبهم على أورينت، لتغطيتها الحراك الشعبي المتصاعد، سواء في الساحل أو في الجنوب السوري.
وخلال الساعات القليلة الماضية، لجأ عدد من الموالين، على طريقة الذباب الإلكتروني، لمهاجمة قناة أورينت بشكل متزامن، بسبب تغطيتها الإخبارية للأحداث بعد أن ضاقت صدورهم بما تنقله من أنباء عن مستجدات الحراك الشعبي في الداخل رغم القبضة الأمنية المفروضة هناك.
الشبيح سليمان علي يوسف المقرب من دريد الأسد، هاجم قناة أورينت، متّهماً إياها بالتلفيق والكذب، وأن تغطيتها دليل على صوابية بشار الأسد مع صورة تمجّد الأخير وتدعو لتحمّل الأزمات الاقتصادية.
وعلى ذات المنوال عزف الإعلامي الموالي رفيق لطف، الذي لم يكتفِ بمهاجمة أورينت بل حرّض حتى على ضيوفها خلال تغطية انتفاضة السويداء، زاعماً في منشور له على فيسبوك أنهم يريدون شقّ عصا أبناء الجبل الكرام.
أورينت تدفع بالدولار للمتظاهرين
بدوره ادعى الشبيح المصاب عبد الرزاق وليد العبد الله، في منشور على فيسبوك، أن أورينت تدفع المال وبالدولار الأمريكي لمن يدعو للعصيان المدني، متّهماً المُشاركين بالعَمالة.
أما الشبيح مهران عيسى فذهب أبعد من ذلك، محذّراً العلويين من الظهور الإعلامي والحديث عن وجعهم والشكوى من الوضع المزري، كيلا تنشر قناة أورينت تلك الفيديوهات.
عضوة حزب البعث المدعوة ندى عرب، دعت بمنشور عبر حسابها على فيسبوك من أسمتهم بالجهات الأمنية، إلى إسكات الناشطين العلويين وضربهم بيد من حديد، واصفة إياهم بـ"الكلاب والمأجورين والخونة" الذين يجسّدون أجندة قناة أورينت.
في حين أبى الدكتور شاكر حبوس اختصاصي العصبية في مشفى تشرين العسكري، إلا أن يكشف عن شخصيته التشبيحية قائلاً في منشور على فيسبوك إن "أكثر ما يثير الاشمئزاز والإقياء والغثيان هو حرص قناة أورينت على الساحل السوري وأهله وحرص ذلك الخائن الخسيس فيصل القاسم وخوفه على لقمة عيش السوريين في الساحل".
وبدل أن يحمّل بشار الأسد وآلته الحربيّة المسؤولية عن مئات آلاف الأرواح التي أزهقت ببراميله وصواريخه وداخل أفرعه الأمنية، زعم ذلك الطبيب أن قناة أورينت "الإرهابية" ومثيلاتها قد تسبّبت في مقتل وجرح عشرات الآلاف من أبناء سوريا.
أما المدعو سعيد صبحي درويش، فزعم أن المتظاهرين في درعا والسويداء يجيّشون الناس ضد بشار الأسد عبر قناة أورينت، داعياً الموالين للصبر وتحمّل فساد حكومة أسد.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت حالة السخط في أوساط العلويين ضد حكومة ميليشيا أسد ورأس النظام، تزامناً مع حراك شعبي وعصيان مدني في محافظات السويداء ودرعا.
وكانت أجهزة ميليشيا أسد اعتقلت يوم أمس الأول الناشط أحمد إبراهيم إسماعيل، وقبله بأيام الناشط فراس غانم، بسبب انتقادهم لبشار الأسد والدائرة المحيطة به على منصات التواصل الاجتماعي.
التعليقات (18)