قال الكاتب والحقوقي الجزائري، أنور مالك، إن النظام الجزائري أرسل شحنة مساعدات عسكرية إلى ميليشيا أسد، وذلك تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
وأضاف مالك في لقاء مع راديو أورينت، يوم أمس الإثنين، أن النظام الجزائري أرسل شحنة أسلحة إلى ميليشيا أسد كانت قد خرجت من الثكنات العسكرية للجيش الجزائري.
وقال إنه من المفترض لو كانت تلك الشحنات مساعدات إغاثية للمدنيين السوريين كان الأحرى بها أن تخرج من مقرّات المنظمات الإغاثية والإنسانية مثل الهلال الأحمر.
في سياق آخر، لفت مالك إلى أن انتقاده للأوضاع الحقوقية والقانونية والفساد المستشري في بلاده تسبّب بتعرّضه للملاحقة والتهديد باغتياله وعائلته.
وقال إن السلطات الجزائرية اقتحمت منزل والديه واعتقلوا 3 من أشقائه ولفقوا لأحدهم تهمة إهانة الرئيس، فيما لا تزال التهديدات تصله حتى الآن.
وقبل أيام، انتقد الحقوقي الجزائري المناصر للثورة السورية عدم تعاطف السوريين مع قضيته، وذلك عقب مداهمة الدرك الجزائري منزل عائلته واعتقال والده وأشقائه قبل أيام.
داهمت قوات الدرك #الجزائري منزل والد الكاتب الصحفي أنور مالك في منطقة الشريعة بولاية #تبسة واعتقلت 3 من أشقائه بعد أن صادرت هواتفهم#أورينت @anwarmalek pic.twitter.com/apVLh5fA1c
— Orient أورينت (@OrientNews) August 14, 2023
ولطالما انتقد مالك المواقف السياسية للنظام العسكري في الجزائر، مؤكدا أن قناعاته ومبادءه ورثها عن والده الذي رباه على تبني مواقف رجولية، والانتصار للحق مهما كان الثمن.
ويأتي اعتقال أفراد أسرته، بعد بثه مؤخراً لسلسلة فيديوهات من قلب الصحراء المغربية وإلى حدودها مع موريتانيا جنوباً عبر معبر الكركارات، كذّب فيها روايات الإعلام الجزائري الخاضع لنظام العسكر، مستعرضاً كذلك المشاريع التنموية والنقلة النوعية التي عرفتها مختلف مدن الصحراء المغربية، مقدماً مقارنة بينها وبين المدن الجزائرية.
وساهمت الجزائر بشكل كبير في دعم ميليشيا أسد وتسهيل عودتها إلى مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، وكانت الجزائر قد قررت التحفظ على قرار تجميد العضوية ولم تسحب سفيرها من دمشق.
وفي شهر شباط الماضي، أعلنت حكومة ميليشيا أسد وصول 3 بواخر من الجزائر تحمل مادتي البنزين والغاز إلى الأراضي السورية، مضيفة أنه يتم تفريغ حمولتها في مرفأ بانياس من أجل توزيعها على المحافظات الأخرى.
التعليقات (4)