أعلنت وسائل إعلام تركية تابعة لحزب العدالة والتنمية أنه سيتم تعيين حاكم واحد للمناطق الآمنة التي تسيطر عليها أنقرة شمال سوريا، وذلك بهدف إزالة ارتباك السلطة هناك وإدارة العلاقات مع تركيا من جهة أخرى.
وبحسب صحيفة "turkiye gazetesi" فقد عيّنت أنقرة في السابق 7 محافظين منسقين للمناطق الآمنة في شمال سوريا، لكن هذه المرة سيتم تعيين حاكم واحد فقط.
وأضافت أنه يجري الآن إرساء نظام جديد فيما يتعلّق بالعلاقات بين تركيا والمجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة شمال سوريا، من أبرزها "إعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين".
ولفتت إلى أنه من خلال تقديم جميع أنواع الدعم اللوجستي والفني للحكومات المحلية في المناطق الآمنة التي تم إنشاؤها شمال سوريا من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، سيتم تنفيذ أيضاً العديد من المشاريع للحفاظ على أمن المنطقة ووقف الهجرة خارج الحدود وتشجيع العودة الطوعية للسوريين.
وأردفت أنه سيتم بالإضافة إلى ذلك إنشاء بنية تحتية اقتصادية مكتفية ذاتياً تشمل الإسكان والمدارس والمستشفيات، وتعنى بالعديد من المجالات من الزراعة إلى الصناعة، كما ستدخل تركيا مرحلة جديدة في علاقاتها مع المجالس المحلية في شمال سوريا.
يذكر أن المناطق المحررة شمال سوريا ولاسيما في مدن الباب وإعزاز وجرابلس وعفرين وغيرها تعاني فوضى أمنية وإدارية، حيث تمثل ميليشيات الجيش الوطني الحاكم الفعلي في المنطقة التي تحوي مئات آلاف النازحين وترتكب بحقهم العديد من الانتهاكات دون مساءلة أو قانون يردعها.
كما تشهد المنطقة حصول اشتباكات عنيفة بين آن وآخر سببها الاقتتال بين الفصائل العسكرية للسيطرة على المدن أو حدوث خلافات عائلية تتطور إلى مشاجرات بالأسلحة الحربية تنتهي في الغالب بمقتل مدنيين لا علاقة لهم ولا ذنب.
التعليقات (1)