بعد العديد من مقاطع البث المباشر على فيسبوك التي ظهر بها الناشط العلوي أحمد إبراهيم إسماعيل منتقداً للأوضاع المعيشية بمناطق أسد، خرجت اليوم ابنته في بث مباشر من صفحة والدها لتعلن أنه تم اعتقاله، بعد استدعائه بطريقة ماكرة من قبل رب عمله.
وقالت ابنة الناشط إسماعيل في البث الذي سبقه منشور أعلنت فيه اعتقال والدها من قبل ميليشيات أسد، إن والدها تم اقتياده من قبل دورية أمنيّة، وأنهم بصدد البحث عنه ومعرفة مصيره وإيصال أدويته له.
وأضافت "والدي تلقى اتصالاً في الصباح من رب عمله، وطالبه بالقدوم إلى مقر العمل من أجل استكمال بعض الأوراق، على الرغم من مضي مدة طويلة على عدم الحديث بينهما، ولأن والدي كان يدرك أن هناك خطباً ما في الأمر ترك هاتفه في المنزل، ومر الوقت ونحن لا نعلم عن والدي شيئاً، وبعد ساعات قدم شخصان قالا إنهما من الأمن العسكري وأخذا الهاتف وغادرا المكان".
وتابعت: "أنا من قمت بنشر المنشور عبر حساب والدي وتبع ذلك هذا الشريط، وأرجو من الجميع الوقوف معنا في هذا الظرف لأن والدي مريض وخرج بدون أي دواء، كما أود تحويل قضية والدي إلى قضية رأي عام من أجل الضغط وإطلاق سراحه".
تهديدات بفضح أسماء وملفات
وعلى الجانب الآخر، نشرت ابنة إسماعيل الأخرى والتي تدعى (رام) عبر حسابها في فيسبوك قائلةً: "تم اعتقال والدي أحمد إبراهيم إسماعيل .. في مكان عمله بالحراج الزراعي بمدينة جبلة من قبل جهة تدّعي أنها الأمن العسكري وتم بعد ذلك اقتحام المنزل وأخذ هاتفه عنوةً، وذلك بعد مكالمات ومفاوضات سابقة من أجل إسكاته بالمال من قبل جهة تدّعي أنها مفوّضة من المكتب الرئاسي.. سيتم فتح ملفات كثيرة وذكر تفاصيل وأسماء لاحقاً".
موجة تضامن
وتضامن الكثير من السوريين مع الناشط إسماعيل، حيث عبّر المحامي الموالي (فراس سعيد) عن استيائه مما جرى قائلاً: "اليوم اعتقلوا الصديق أحمد إبراهيم إسماعيل، وبنته نشرت بوست من حسابه على الفيس و طلبت مساعدة الناس لأبوها".
كما أبدى آخر ويدعى (ليو عيسى) في منشور له على فيسبوك تضامنه مع إسماعيل قائلاً: "الحرية للسيد أحمد إبراهيم إسماعيل .. من المقرف انو بعدنا الى الان بيتاخد حدا من بيتو و بطرق جدا بنت حرام ( إن دلت على شئ فتدل على انو قديش هالطبقة المتحكمة ضعيفة و مهزوزة و جبانة ومقرفة و بتدل على انو قديش سورية صارت غابة بكل معنى الكلمة، بس لان عبر عن رأيو في دولة على اساس انها دولة ديموقراطية و دولة مؤسسات و قانون و اضطر يعبر بس مشان ما ينجلط) .. وللعلم، فإن التضامن مع معتقلي الرأي من قبل الموالين هو حديث العهد ويخص دائرة وفئة صغيرة جداً، رغم أن السجون وخلال سنوات الثورة امتلأت بمعتقلي الرأي وأصحاب الفكر المناهض لنظام أسد الاستبدادي دون أن يبدي أي من هؤلاء امتعاضه أو استياءه لما جرى".
وفي آخر ظهور له، سخر (إسماعيل) من مقابلة بشار الأسد الأخيرة مع قناة سكاي نيوز وما تضمنته من تصريحات جوفاء، لافتاً إلى أنه سمع خطاب بشار الأسد وأنه لم يحمل أي جديد بل كان كما المتوقع مشابهاً لحديثه بصحف "الثورة" و"تشرين" ونشرات الأخبار في حقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
وأضاف أن بشار الأسد لم يلامس وجع أحد ولم يتكلم بصراحة أو يشرح كيف سيتدبر الموظف أموره براتب 100 ألف ليرة ومتى سيضع حداً لحيتان المال؟، وكيف سيتم مواجهة التحديات الأمريكية غير بالخطابات مشيراً إلى أن ما لفت انتباهه ارتفاع سعر الدولار ألف ليرة زيادة خلال بث المقابلة.
ومضى إسماعيل في سخريته من بشار الأسد قائلاً إنه مصمم على نفس الخطاب ونفس النهج الفلسفي الذي لا يمكن لأحد أن يفهم منه شيئاً، داعياً إياه إلى عدم تصديق من يصفه بـ "الاقتصادي الأول والقاضي الأول والمحامي الأول والراعي الأول.
التعليقات (8)