مظاهرات وإضراب بالسويداء وقتلى وجرحى مدنيون في انفجار بدير الزور

شهدت محافظتا السويداء ودرعا إضرابات عامة ومظاهرات احتجاجية ضد ميليشيا أسد تنديداً بسياسة رفع الأسعار وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، في حين قُتل طفلان وأصيب ثالث في ريف دير الزور جراء انفجار قذيفة من مخلفات قصف الأسد، كما استهدف قصف مدفعي عدة قرى وبلدات في ريفي إدلب واللاذقية.

وفي التفاصيل، أغلقت معظم الدوائر الحكومية والمحال التجارية في محافظة السويداء أبوابها بعد دعوات لإضراب عام اليوم، احتجاجاً على قرارات حكومة ميليشيا أسد حول رفع الأسعار وانتهاج سياسة التجويع.
     
وبحسب السويداء 24، فقد قام محتجون بقطع جميع المداخل الرئيسية للمدينة بالإطارات المشتعلة، بالتزامن مع قطع الطرقات المؤدية إلى مركز المحافظة في العديد من البلدات والقرى المحيطة، في حين نشر الأهالي في قرية رامي عبارات تندد بسياسات التجويع وتدعو للإضراب العام. 

مظاهرات في درعا

أما في درعا، فأفاد مراسلنا "طه المحمود" بخروج مظاهرة في درعا البلد وخاصة بالمسجد العمري، حمل خلالها المتظاهرون لافتات كُتب عليها (الثورة حق والحق لا يموت) (شهيدنا بحجم الوطن) (على العهد باقون) (الشعب يريد إسقاط النظام)، كما طالبوا بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.

وفي سياق متصل، يستمر الإضراب في مدينة نوى لليوم الثالث على التوالي، حيث لا تزال المحلات مغلقة، فيما دعا محتجون لتنفيذ إضراب عام مفتوح في مدينة طفس بالريف الغربي. 

وفي الأثناء ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن مظاهرة ليلية خرجت في قرية جلّين وطالبا بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.

قتلى وجرحى بدير الزور

وفي دير الزور، ذكر موقع "نهر ميديا" أن طفلين قُتلا وأصيب ثالث عقب انفجار قذيفة من مخلفات الحرب قرب شاطىء الفرات في بلدة الشعفة بالريف الشرقي، في حين قُتل شخص وأصيب آخران بينهم طفل جراء اشتباك مسلّح بين عائلتين في بلدة ذيبان شرق دير الزور.

إلى ذلك قُتل عنصر من ميليشيا قسد وأصيب آخران في الحسكة بعد إطلاق الرصاص على سيارتهم من قبل تنظيم داعش قرب قرية الزيانات، في حين أقدم مجهولون على خطف الشاب "لؤي الخنفوري" من مدينة الحسكة وطالبوا عائلته بفدية قدرها 200 ألف دولار للإفراج عنه.

 قصف مدفعي لميليشيا أسد

إلى إدلب، حيث ذكر مراسلنا أن ميليشيا أسد استهدفت بقذائف الهاون والمدفعية  بلدة كنصفرة بالريف الجنوبي ومحيط قريتي عين عيسى وكبينة شمال اللاذقية، فيما أعلنت ميليشيا تحرير الشام استهداف مواقع أسد على جبهة الفوج "46" و"أرناز" ومعامل الزعتري وأورم الكبرى غرب حلب وتحقيق إصابات مباشرة.

اشتباكات عائلية بريف حلب

وفي ريف حلب أيضاً، قُتل اثنان وأصيب آخرون جراء اشتباكات عائلية بين آل خليل ومرعي بسبب خلافات على منصب رئيس المجلس المحلي، فيما أكد مراسلنا أن من بين المصابين رئيس المجلس المحلي الحالي "محمد خليل" والقتيلان هم من أبناء عمه. 

وفي سياق منفصل، اعتقلت الشرطة مدير شركة الكهرباء ونائبه في مدينة الباب على خلفية رفع سعر الكهرباء ونقض العقد الموقع مع المجلس المحلي، في حين أغلق مكتب الشركة في مدينة قباسين للسبب عينه، في حين نفى المجلس المحلي لمدينة أخترين علمه بأي طارئ على ارتفاع أسعار الكهرباء.

دمشق: حملة اعتقالات في جرمانا

وفي ضواحي العاصمة دمشق، بيّن مراسلنا ليث حمزة أن ميليشيا أسد شنت حملة دهم واعتقال طالت عدداً من الشبان في جرمانا على خلفية الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة لميليشيا أسد التي خرجت بالسويداء. 

في حين كتب ناشطون عبارات مناهضة لميليشيا أسد على جدران بلدة زاكية بالريف الغربي، طالبوا خلالها باستمرار الثورة ورحيل الأسد ودعم الاحتجاجات في السويداء ودرعا، كما بث ناشطون صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر قصاصات ورقية من وسط العاصمة دمشق تؤكد استمرار الثورة وبدء انتفاضة جديدة لإسقاط النظام.