فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات ضد اثنين من فصائل الجيش الوطني وقائديهما على خلفية الانتهاكات المتكررة ضد المدنيين في عفرين.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان اليوم: إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها أدرج على قوائم العقوبات اثنين من الميليشيات المسلحة في سوريا وثلاثة أعضاء من الهياكل القيادية للجماعات فيما يتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المقيمين في منطقة عفرين، كما أدرج شركة لبيع السيارات يملكها زعيم إحدى الجماعات المسلحة.
وأضافت أن هذه الجماعات المسلحة فاقمت من المعاناة التي سببتها سنوات الحرب وأعاقت تعافي المنطقة من خلال الانخراط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الفئات الضعيفة من السكان، حيث تخضع منطقة عفرين إلى حد كبير لسيطرة خليط من الجماعات المسلحة، يستخدم الكثير منها العنف للسيطرة على حركة البضائع والأشخاص.
3 أشخاص و3 كيانات
وضمت قائمة الأفراد والكيانات التي شملتها العقوبات "لواء سليمان شاه" وقائده محمد الجاسم الشهير بـ(أبو عمشة) وكذلك شقيقه وليد الذي ينوب عنه عند غيابه.
وطالت العقوبات شركة تدعى "السفير" تنشط في تجارة السيارات بإسطنبول وجنوب تركيا تعود ملكيتها لكل من "أبو عمشة" وأحمد إحسان فياض الهايس المعروف باسم "أبو حاتم الشقرا" قائد فصيل أحرار الشرقية المنضوي كذلك بصفوف "الجيش الوطني".
كما شملت العقوبات فصيل "فرقة الحمزة" وقائده سيف بولاد (أبو بكر)، وبحسب البيان فقد تورط فصيل الحمزة بعمليات اختطاف وسرقة ممتلكات وتعذيب، كما يدير مراكز احتجاز لأولئك الذين اختطفهم لفترات طويلة وغالباً ما يتعرضون للاعتداء الجنسي على أيدي عناصر الفصيل.
أما فصيل سليمان شاه فقد مارس سيطرة كبيرة على السكان المدنيين، إضافة للاختطاف والابتزاز بحق سكان المنطقة، واستهدف سكان عفرين الأكراد ودفعهم إلى هجر منازلهم أو دفع فدية كبيرة مقابل إعادة ممتلكاتهم أو تحرير أفراد عائلاتهم.
يُشار إلى أن الخزانة الأمريكية فرضت في تموز من عام 2021 عقوبات طالت فصيل "أحرار الشرقية" وقائده "أبو حاتم شقرا" وشقيقه رائد الهايس الملقب "أبو جعفر شقرا".
التعليقات (10)