مسؤول تركي: لا بطالة في البلاد وسنلجأ لجلب عمال من الخارج

مسؤول تركي: لا بطالة في البلاد وسنلجأ لجلب عمال من الخارج

كذّب مسؤول تركي ما يشاع في وسائل الإعلام المعارضة عن وجود بطالة كبيرة بالبلاد، وأن الشباب الأتراك باتوا لا يجدون فرصة للعمل وكسب الرزق إلا في النادر، وذلك في معرض تلميحها عن (العمال السوريين وما تدعيه من أنهم سبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار).

ونقل موقع "onedio" عن (محمود بير أوغلو) نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين وعالم الأعمال في ديار بكر (DİSİDER) قوله: إنهم لم يعودوا قادرين على إيجاد عامل بناء حتى بمبلغ ألفي ليرة في اليوم بالعديد من الولايات والمدن.

وأضاف "بير أوغلو" أنه لا يعتقد أن هناك بطالة في تركيا، على الرغم من أن بيانات معهد الإحصاء التركي (TUIK) كشفت أن عدد العاطلين عن العمل في شهر حزيران الماضي بلغت 3 ملايين و337 ألف شخص.

وبيّن أنه على صعيد التضخم الذي ارتفع بشكل كبير مع التغيير في السياسات الاقتصادية للحكومة، فما زالت الأمور لم تتم تسويتها، كما إن الأسعار تغيرت على جميع الصعد، من أجور العمالة إلى المواد الغذائية الأساسية شهراً بعد شهر وارتفعت توقعات التضخم لنهاية هذا العام من 22.3٪ إلى 58٪.

 

وتابع أنه حالياً يتقاضى العامل الماهر في قطاع البناء في ديار بكر والعديد من المدن الأخرى ما بين 1500 ليرة إلى ألفي ليرة في اليوم، لكن رغم ذلك لا يتمكنون من العثور على عمال وموظفين في هذه المهنة.

ولفت بير أوغلو إلى أنه يقال: إن هناك بطالة في البلاد لكن ذلك غير حقيقي ولا يمكن تصديقه فهناك حاجة إلى موظفين في كل قطاع في الوقت الحالي، لكن الشباب يطاردون ويبحثون عن الوظائف السهلة. 

ونصح "نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين"، الشباب أن يتخلوا عن هذه الفكرة، مؤكداً أنه إذا استمرت الحال على هذا النحو فسيتعين عليهم إحضار موظفين من الخارج في المستقبل القريب، في إشارة إلى ضرورة الاستعانة بالعمال الأجانب واللاجئين.

 

التجار السوريون في أورفا

وقبل أيام كشف رئيس مجلس إدارة غرفة شانلي أورفا للتجارة والصناعة، محمد يتيم، عن أهمية استثمارات السوريين في ولاية أورفا، موضحاً أنهم أسسوا فيها أكثر من 600 منشأة خلال الأعوام الماضية.

وقال يتيم خلال اجتماع مشترك جمع بين رجال الأعمال الأتراك والسوريين من مختلف القطاعات الاقتصادية في الولاية إن غرفة شانلي أورفا للتجارة والصناعة أطلقت مكتب دعم سوريا لتسهيل وصول السوريين إلى خدماتها ودعمهم.

وأكد المسؤول أهمية الدور الإيجابي الذي يقوم به السوريون بتأسيسهم أكثر من 600 منشأة في المدينة، ما يسهم بشكل كبير في تنويع وتطوير البيئة الاقتصادية.

حملة أمنية

وحول غياب العمال السوريين ذكر رئيس جمعية بائعي التجزئة في منطقة إيجة محمد فوزي باشداش، أنّ الحملة الأمنية الأخيرة التي تشنّها السلطات التركية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وملاحقة اللاجئين السوريين في الولايات التركية أثّرت بشكل مباشر على قطاع الخدمات اللوجستية، وتسبّبت في بقاء بعض رفوف المحلات التجارية فارغة من المنتجات والسلع.

وأضاف باشداش، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية، أنه خلال الأسبوعين الماضيين اشتكى المواطنون في منطقة إيجة من نقص المنتجات والسلع، خاصة المُستهلكة بشكل يومي في المحلات التجارية.

 

التعليقات (1)

    Ayman Jarida

    ·منذ 8 أشهر أسبوع
    الحكومة والمعارضة ليس لديهم رؤية اقتصادية لتركيا لذلك يرمون المشاكل على السوريين وينطبق عليهم المثل ما قدر على حماتوا فتفشش بمراتوا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات