أقدم عناصر من ميليشيا أسد على قتل شخص مدني في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب بإطلاق النار عليه بعد تعذيبه، بسبب انتقاده سوء الخدمات في المدينة.
وأفاد مراسلنا في الشمال السوري مضر الخالد بأن المدني "محمد أحمد الخديجة" الملقب بـ"أبو سعيد" والذي يقيم في مدينة معرة النعمان قُتل على يد عناصر ميليشيا أسد في المدينة.
انتقد إذلال المدنيين فقتلوه
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية وأقارب القتيل قولهم إن "أبو سعيد" الذي عاد قبل أشهر إلى منزله بمدينة معرة النعمان حيث كان نازحاً في حماة، تلاسن كلامياً مع عناصر من ميليشيا أسد في الحارة الشمالية بالمدينة.
وأضافت المصادر إن الملاسنة الكلامية بدأت إثر انتقاد "أبو سعيد" نقص الخدمات في المدينة التي لا يسكنها أساساً إلا عدد قليل من أبنائها، إضافة إلى تعرّض العائدين إلى المدينة للإهانة والذل من قبل ميليشيا أسد.
وذكرت أن عناصر الميليشيا اقتحموا في اليوم التالي منزل "أبو سعيد"، واعتدوا عليه بالضرب الوحشي ببنادقهم قبل أن يطلقوا الرصاص عليه بشكل مباشر ويردوه قتيلاً.
الدفن بشرط
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان إن "محمد الخديجة" كان قد غادر مدينة معرة النعمان إثر الحملة العسكرية التي سيطرت ميليشيا أسد بموجبها على المدينة كانون الثاني/ يناير 2020.
وأشارت إلى أنه تنقل منذ خروجه من معرة النعمان بين ريف حلب الشمالي ومدينة حماة، وكان قد عاد إلى منزله في مدينة معرة النعمان قبل 6 أشهر بعد مزاعم النظام بتأمين عودة الأهالي للمدينة.
وأكدت الشبكة السورية إلى أن أجهزة ميليشيا أسد الأمنيّة منعت ذوي "الخديجة" من دفنه حتى توقيع وثيقة تصرّح أنه قد توفي بسبب جلطة قلبية.
وأشارت إلى أنّ ميليشيا أسد قد ارتكبت انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر عملية قتل "محمد الخديجة"، ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاك.
التعليقات (2)