نفى الجيش الأمريكي وجود أي نية لشن عملية ضد ميليشيات إيران في شرق سوريا، وذلك بعد تقارير عن تعزيزات وتحضيرات أمريكية لشن هجوم ضد تلك الميليشيات إثر استفزازاتها المتكررة لقوات التحالف الدولي.
جاء ذلك خلال إيجاز صحفي خاص عبر الإنترنت لقائد عملية العزم الصلب في قيادة قوة المهام المشتركة الجنرال ماثيو ماكفارلين.
ورداً على سؤال عما إذا كانت قوات التحالف تُعِدّ لعملية عسكرية لقطع الطريق على القوات والميليشيات الإيرانية في شرق سوريا، قال الجنرال ماثيو ماكفارلين إن التحالف لا يُعدّ أي عمليات عسكرية لقطع الطريق على أي جهة غير داعش.
وأضاف أن "التحالف يواصل التركيز على داعش وانعدام الاستقرار الذي قد تتسبب به حفنة من المقاتلين إذا استعادت السيطرة أو أعادت بناء عديدها لتشكل تهديدٍ أكبر"، مشيراً إلى أن آخر عملية عسكرية كبيرة لداعش كانت في شهر كانون الثاني 2022 حينما هاجمت سجن غويران، ولم يتمكّن التنظيم من شن أي عملية مماثلة مذاك.
كما تطرّق ماكفارلين إلى الهجوم الذي طال حافلة لميليشيا أسد في دير الزور، قائلاً "بلغتنا تقارير عن هجمات شنها تنظيم داعش، في جنوب دمشق وجنوب نهر الفرات بدير الزور"، مضيفاً أن المناطق الخاضعة للتحالف لم تشهد على أي عمليات كبيرة مماثلة، وفي نفس الوقت أعرب عن قلقله من مثل تلك الهجمات البارزة التي حدثت خلال الشهر الماضي.
وعلى مر الأسابيع الماضية، تصاعد التوتر شرق سوريا بين القوات الأمريكية من جهة، وقوات الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، وسط تقارير تحدثت عن استقدام كافة الأطراف تعزيزات عسكرية للمنطقة وعزم القوات الأمريكية إبعاد ميليشيات إيران في سوريا عن الحدود العراقية.
غير أن حدّة ذلك التصعيد هدأت وتيرته مع توصّل واشنطن وطهران لتفاهمات خلال مفاوضات جمعت الطرفين مؤخراً، أسفرت عن نتائج عُرف منها إطلاق سراح 5 أمريكيين وإلغاء تجميد أموال لطهران، وطلب أمريكي من طهران بوقف تزويد روسيا بطائرات مسيّرة انتحارية.
التعليقات (2)