كشفت شبكات محلية في الرقة تفاصيل جديدة عن حادثة مقتل المدعو مراد برصوم بمنطقة وادي النصارى بريف حمص على يد عدد من شبان المحافظة ممن يتلقون تعليمهم في جامعة الحواش الخاصة.
وقالت صفحة الرقة الحدث إن اعتداءات من قبل أهالي وادي النصارى طالت كل شاب من الرقة يدرس بجامعة الحواش الخاصة بسبب مقتل الشاب مراد برصوم إثر إصابته بحجر على رأسه أثناء المشاجرة.
وأضافت أن أجهزة أسد الأمنية فرضت عقب الحادثة حظر تجوال وداهمت سكناً خاصاً بطلاب المحافظة اعتقلت من داخله خمسين شاباً من أبناء الرقة، لا يزال أربعة عشر منهم قيد الاعتقال رغم أنه لا شأن لمعظمهم بالمشاجرة.
عصابات لاصطياد الطلاب
وبحسب المصدر، شكّل رعاع البلدة عصابات لاصطياد الطلاب من أهالي الرقة دون التأكد حتى من ارتباطهم بالمشكلة
وفيما أكد ناشطون ارتباط القتيل مراد برصوم بميليشيا الدفاع الوطني قبل أيام، أكدت الصفحة أن السلوكيات التشبيحية لعدد من أهالي البلدة هي ما أشعل شرارة المشكلة.
ووفقاً للمصدر، بدأت المشكلة بعد أن استقدم أحد الطلاب تاكسي أجرة إلى الجامعة من خارج القرية، الأمر الذي أثار غضب القتيل مراد برصوم وعدد من سائقي السيارات والدراجات الذين اعتدوا على الطالب والسائق نظراً لأنهم يمنعون دخول أي سيارة من غير بلدتهم ويحتكرون نقل الطلاب داخلها.
عند ذلك هرع زملاء الطالب للدفاع عنه وقاموا بضرب المهاجمين وطردهم، لكن السائقين عادوا لمهاجمة البناء الذي يقيم به معظم أبناء المنطقة الشرقية، بعد أن جيّشوا الأهالي ضد طلاب الجامعة لتتطوّر الأمور إلى إلقاء متبادل بالحجارة وهو ما رصده أحد التسجيلات قبيل لحظات من إصابة برصوم ووفاته،
حيث أقدم عدد من طلاب جامعة الحواش الخاصة على ضرب شاب ينحدر من القامشلي ويقيم في بلدة المزينة يدعى "مراد برصوم"، ما أسفر عن مقتله.
وأفاد ناشطون من حمص حينها أن المقتول يعمل بميليشيا الدفاع الوطني ويعدّ اليد اليمنى للمدعو "بشر اليازجي" شبيح النظام وقائد الميليشيات بوادي النصارى والمتهم بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، بالمقابل أظهرت صور تداولتها صفحات محلية المتهم الرئيسي بالجريمة حاملاً بندقية في منشور سابق له عبر حسابه على فيسبوك.
ويوم أمس وضع أمجد بدران، رئيس شركة المشرق المالكة لجامعة الحواش الخاصة، قضاء أسد ووزارة التعليم العالي في وقف محرج بعد أن أكد أن المتورطين بجريمة القتل التي شهدتها الجامعة يوم أمس الأول اعتُقلوا وفُصلوا 3 مرات سابقاً وتمت إعادتهم للجامعة غصباً عن إدارتها.
التعليقات (27)