ظهر بشار برهوم "الذي تحول بين ليلة وضحاها من ناشط علوي يوجه النقد لحكومة ميليشيا أسد إلى أحد أبواقها وشبيحتها"، في مقطع جديد هاجم فيه حركة تطلق على نفسها "حركة 10 آب" وتنشط في مناطق نظام أسد وتطالب بتغيير الواقع الحالي، واصفاً إياها بـ"جرذان 10 آب".
برهوم الذي خلع قناعه، بحسب الصحفي السوري المعارض إياد جعفري استخدمه النظام كأداة للإيقاع بالأشخاص الذين ينتقدون الوضع المعيشي والاقتصادي الراهن، حيث شجعت تسجيلات برهوم وزميلته لمى عباس المتعلقة بانتقادات أداء حكومة أسد البعض في الساحل على مهاجمة النظام في وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يعلموا بأنهم وقعوا بالفخ الذي نصبته لهم مخابرات أسد بالتعاون مع برهوم وأمثاله ولينتهي بهم المطاف في أقبية السجون.
وزعم برهوم في المقطع المصور أن 90 بالمئة من الشعب السوري متوجس من "حركة 10 آب" الذين طالبوا بشار الأسد أو رئيس حكومته بجدول زمني لتحسين واقع السوريين والإفراج عن المعتقلين ورفع رواتب الموظفين وغيرها.
وقال برهوم إنه بعد أن عجزت الحرب العسكرية والمؤامرة وأموال الخليج وجبهة النصرة والمظاهرات أن تفعله (يقصد إسقاط نظام أسد) يأتي كم "بلعوص" في إشارة إلى المشاركين بالحركة ويريدون تحقيق ما عجز عنه من قبلهم، ساخراً من عبارة البيئة الحاضنة للنظام.
التصوير بقندهار
كما اتهم الشريط المصور الذي أعلن فيه ما تسمى "حركة الضباط العلويين الأحرار" انضمامها لـ"المجلس العسكري السوري" بالمفبرك وأنه تم تصويره بقندهار، مؤكداً أن الهدف من كل ما يحدث استهداف نهج سوريا المتمثل بزعيم عصابة المخدرات بشار الأسد.
وطالب برهوم الذي أعلن أن المجرم بشار الأسد وميليشياته خط أحمر بالنسبة له، من المسؤول عن "حركة 10 آب" بالظهور والتعريف عن نفسه للسوريين، مستغبياً من يشاهدونه لأنه يعلم بمجرد أن يعلن شخص أو عدة أشخاص مسؤوليتهم عن الحركة سيتم اعتقالهم وقتلهم ربما مع عائلاتهم أيضاً على يد ميليشيا أسد، واتهم أعضاء الحركة بالعمالة للخليج وأمريكا.
وكان بشار برهوم قد عاد للتشبيح لبشار الأسد بعد زيارة الأخير لطرطوس واللاذقية الأسبوع الماضي، حيث خرج في بث مباشر اعتبر فيه بشار الأسد بريئاً من كل ما يحصل في مناطق أسد والمشكلة تكمن في حزب البعث.
وكانت "حركة 10 آب" طالب من بشار الأسد برفع الرواتب للموظفين وإعادة الكهرباء بمعدل 20 ساعة يومياً إلى كافة المناطق، وإصدار جوازات السفر بفترة أقل من شهر. كما تضمنت المطالب تحديد تاريخ إعادة الدعم للخبز والمازوت والبنزين، وإعلان خطة لمحاربة مصانع الكبتاغون وإغلاقها في كافة الأراضي السورية، وإخراج جميع المعتقلين من سجون أسد، وإعلان قانون يكفل التوقف عن بيع أملاك الدولة للقطاع الخاص الأجنبي بشكل تام، إضافة إلى تحديد مدة الخدمة الاحتياطية والإلزامية في ميليشيا أسد.
التعليقات (8)