للمرة الثانية خلال شهر.. الأردن يُسقط مسيّرة مخدرات قادمة من مناطق أسد

للمرة الثانية خلال شهر.. الأردن يُسقط مسيّرة مخدرات قادمة من مناطق أسد

لم يكد يمضي أسبوعان على إسقاط الجيش الأردني لمسيّرة محمّلة بمواد مخدرة قادمة من سوريا، حتى أعلن أمس مجدداً إحباطه محاولة ثانية قرب الحدود الشمالية، وذلك عندما أسقط طائرة "درون" قادمة من مناطق ميليشيا أسد ومحملة بكميات من المخدرات.   

وفي بيان رسمي، نقل مصدر مسؤول في القوات المسلحة الأردنية أن المنطقة العسكرية الشمالية شهدت إحباط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيّرة قادمة من سوريا، مشيراً إلى أنه من خلال الرصد والمتابعة تمت السيطرة على الطائرة. 

ولفت البيان إلى أن المسيرة تحمل كمية من مادة الكريستال المخدر، حيث تم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة، كما شدّد المصدر على أن الجيش الأردني سيواصل عملياته ضد تهريب المخدرات، وكل ما من شأنه أن يستهدف أمن البلد.

وتأتي عملية إسقاط الطائرة بعد نحو 20 يوماً من عملية مماثلة قام خلالها الأردن بإسقاط مسيرة محملة بنحو 2 كغ من مادة الكريستال المخدرة، وذلك في 24 تموز الماضي، كما جاءت العملية بعد اجتماع جرى في وقت سابق للجنة المشتركة الأردنية - السورية في عمّان التي بحثت قضية مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين البلدين.

 

وزير أردني يتهم ميليشيا أسد

ويوم أمس شنّ وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة، هجوماً لاذعاً على حكومة ميليشيا أسد متهماً إياها بالتلكؤ والعجز عن حماية وضبط أمن الحدود معه، مؤكداً أن من حق بلاده تفتيش كل الشاحنات القادمة من سوريا بسبب دعم الميليشيا لتجارة المخدرات في المنطقة.

وقال المعايطة في لقاء مع قناة العربية الحدث إن للأردن الحق بتفتيش جميع الشاحنات القادمة إليه من سوريا بسبب ترويج وانتشار تجارة المخدرات، موضحاً أن الميليشيات الطائفية في سوريا باتت ترسل المخدرات بواسطة الطائرات المسيّرة إلى حدود الأردن.

واتهم الوزير حكومة ميليشيا أسد بالعجز عن حماية الحدود، لافتاً أن قسماً من تلك الشاحنات يخرج من الأردن إلى السعودية ويتم فيها ضبط كميات كبيرة من المخدرات.

وأكد المعايطة أنه ما دامت ميليشيا أسد لا تفي بالتزاماتها فيما يتعلق بضبط الحدود فمن حق الأردن تفتيش كل سيارة قادمة إليه من سوريا، مشيراً إلى أن الأردن بذل جهوداً في الحصول على استثناءات من قانون قيصر لدخول مجموعة من المواد من وإلى سوريا لكن ميليشيا أسد لا تريد إنفاق العملة الصعبة عليها، على حد تعبيره.

 

الداخلية الأردنية

وحول تفاقم مسألة التهريب، صرح وزير الداخلية الأردني "مازن الفرايه" أن أكبر التحديات لبلاده هو تهريب المخدرات من سوريا، مبيناً أن أساليب التهريب أصبحت متطوّرة، وكان آخرها عملية تهريب تم ضبطها داخل البطيخ.

يذكر أن نظام أسد يواصل تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية بكل الطرق المتاحة له وبأساليب متطورة، إذ يلجأ أحياناً إلى المسيّرات الصغيرة لتهريب المخدرات جواً للأردن عندما يصعب عليه تمريرها براً في حين أشارت عمان إلى أن 85 بالمئة من تلك المخدرات مهيئة للتهريب إلى السعودية ودول الخليج.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات