كشف ضباط منشقون لأورينت عن أبرز 4 مواقع تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني تم استخدامها للتجسس وتطوير الصواريخ في سوريا، وقد تركزت تلك المواقع في محيطي العاصمة دمشق ومدينة حلب.
مقر الذهبية في حلب
يقول الضابط المنشق عن ميليشيا أمن الدولة في حلب الرائد (سامي النعّال): "إن أبرز مقرات التجسس والمعلومات التي كانت تمتلكها إيران بريف حلب كان مقر (الذهبية)، ويقع ضمن مزرعة ضخمة بين بلدة الذهبية وبلدة تل شغيب جنوب حلب، حيث زودت إيران الموقع بأجهزة رصد وتجسس، وحفرت نفقاً يتسع لمرور شاحنات عسكرية من طراز (زيل وجيب واز).
وتابع: "لهذا المقر أهمية كبرى لدى الميليشيات، وسبق أن لجأ إليه قائد ميليشيا فيلق القدس (قاسم سليماني) فجر السادس من شهر تموز سنة 2018، عندما استهدفت إسرائيل بقصف جوي محيط مطار النيرب العسكري، حيث تزامن القصف مع وجود سليماني هناك حينها، ليتم نقله على الفور إلى مقر الذهبية بواسطة سيارات مدنية مغلقة.
مركز تطوير صواريخ الواحة بحلب
ويؤكد الضابط أن إيران تمتلك مراكز لتطوير صواريخها بريف حلب، إذ أنشأت ومنذ عام 2014 مراكز لتطوير الصواريخ الباليستية متوسطة وبعيدة المدى، ضمن مقرات معامل الدفاع في جبل الواحة التابع لمنطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث يتم نقل الصواريخ (الخام) من إيران ومن ثم تعديلها وتطويرها داخل معامل الدفاع.
وحول مصير تلك الصواريخ، أكد الرائد أن الصواريخ التي يتم الانتهاء من تعديلها، يتم نقلها إلى مستودعات ومقرات تابعة للميليشيات في مناطق متفرقة وغالبيتها يتمركز بريف حلب الجنوبي والشرقي، والسبب هو المساحات الكبيرة من الأراضي الزراعية غير المأهولة، فضلاً عن استيلاء الميليشيات وسيطرتها المطلقة على الريف المذكور بدون أي طرف آخر، على عكس الأرياف الأخرى التي توجد بها ميليشيات أخرى، بغض النظر عن أطراف النزاع (الخصوم).
ريف دمشق.. الصواريخ الباليستية في جمرايا
كما أكد (عبد الرحمن الويسي) وهو أحد المنشقين عن مرتبات الفوج 107، أن إيران تمتلك منصات إطلاق للصواريخ الباليستية، فضلاً عن وجود مقرات لتطوير وصناعة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مشيراً إلى أن المنصات والمقرات تقع ضمن مبنى البحوث العلمية في جمرايا، وأن إسرائيل استهدفت تلك المواقع عدة مرات، أحدها كان خلال نقل دفعة صواريخ من لبنان إلى سوريا.
المبنى الزجاجي.. العين التي تراقب دمشق
ويعدّ المبنى الزجاجي، الذي سبق وتحدثت عنه وسائل إعلام محلية ودولية كثيرة، أكبر مراكز التجسس في دمشق، لكنه قبل ذلك كان من مهامه تلقي الدعم والذخائر والإمدادات ومن ثم تحول إلى مقر للتجسس، حيث تم تركيب أجهزة رادار وتنصت والهدف منه كان مساعدة شركات الاتصالات في اعتراض أية مكالمات كانت تدور ضمن أو في محيط دمشق، وفق ما أكده النقيب (إياد قصّار) لـ أورينت نت .
وكان موقع أورينت قد كشف في تقرير له قبل عام، عن أبرز المواقع التي تدير منها إيران عملياتها في سوريا، حيث وبحسب المعلومات فإن إيران تمتلك 5 مقرات تدير منها العمليات في سوريا، من بينها مطار النيرب ومعامل الدفاع ونبّل والزهراء في حلب، وربيعة وسلمى في اللاذقية، والقصير وتلكلخ والقريتين وتدمر في حمص، والمبنى الزجاجي والسيدة زينب وجمرايا ومبنى الاستطلاع في قاسيون بدمشق، والبوكمال والميادين ومطار دير الزور العسكري.
التعليقات (6)