الثانية خلال أيام.. ظهور حركة جديدة في الساحل تصف بشار الأسد بمجرم حرب

أعلنت مجموعة من الشبان في الساحل السوري تشكيل حركة تحت اسم "التجمع الشبابي - حركة الشغل المدني"، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق حركة مماثلة في مناطق ميليشيا أسد باسم "حركة 10 آب".

وقالت حركة الشغل المدني في بيان نشرته عبر فيسبوك، إن الإعلان عن إطلاقها يأتي في ظل الموت والخراب الذي تعاونت عليه المافيا المجرمة التي تحتل السلطة وعبرها الدولة في سوريا، وتمثيلات المعارضة الداخلية والخارجية.

رؤية للحل من 6 بنود

وقدّمت الحركة رؤيتها للحل في سوريا، والتي تتلخص بحسب البيان بأن بشار الأسد وبالتعاون مع مافيا إجرامية محيطة به يتحمل مسؤولية كل ما جرى ويجري في سوريا.

وجاء في البيان أن بشار الأسد مسؤول عن "كل منحى متعلق بالاقتصاد وسرقة الثروات العامة، أو استقدام قوى احتلال أو بيع الثروات السورية أو إطلاق سراح إرهابيين من السجون وبالوقت عينه قتل أو حبس أصحاب الرأي السياسي السلمي !. وكذلك قصف المدن والقرى السوريّة بالبراميل المتفجرة والقتل الجماعي والمقابر الجماعية واستخدام السلاح الكيماوي وبقية جرائم الحرب الأخرى".

واعتبرت الحركة أن محاكمة مجرمي الحرب من جميع الأطراف شرط أساسي لبدء سلم أهلي مستدام في سوريا، مشيرةً إلى أن "الأسد الابن يجب أن تتم ملاحقته كمجرم حرب، وبالتالي لا مجال لأن يكون جزءاً من الحل باعتباره أساساً في الكارثة".

وبحسب الحركة فإن الحل يتضمن "تجريم أي فعل تحريض على أسس فئوية"، و"تحرير السلطة والدولة في سوريا من هذه المافيا المجرمة التي تستحوذ عليها الآن، المافيا المجرمة التي يترأسها الأسد الابن بتناغم إقليمي ودولي يريد إبقاءه وإبقاءها كأكثر صيغ الاحتلال التباساً على بلادنا".

كما يشمل الحل أيضاً، هيكلة الدولة السورية الجديدة على أُسس وطنية في كل مؤسساتها الأمنية والدينية والاقتصادية، وعدم الاعتراف بكافة الاتفاقيات الموقعة مع هذه المافيا المحتلة للسلطة التي يترأسها الأسد الابن، بسبب عدم شرعيتها.

"حركة 10 آب" وبيان القرداحة

وكانت مناطق سيطرة ميليشيا أسد قد شهدت ظهور حركة تُطلق على نفسها "حركة 10 آب"، والتي بدأت نشاطها عبر نشر مقاطع فيديو لأعضائها أثناء توزيعهم منشورات وقصاصات ورقية في عدة مناطق بينها الساحل السوري، وذلك بعد انتهاء مهلة كانت قد أعطتها لزعيم الحشاشين بشار الأسد وحكومته للإعلان عن جدول زمني محدد لتنفيذ مطالب محددة.

كما خرج مؤخراً 3 أشخاص ملثمين يرتدون زي ميليشيا أسد أحدهم يضع رتبة لواء والآخرين برتبتي عميد في منطقة جبليّة قيل إنها تقع بريف القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد، وتلوا بياناً باسم حركة الضباط العلويين الأحرار يدعو لحكم انتقالي ومحاكمة مجرمي الحرب.

مخطط قذر

وكان الناشط العلوي كمال رستم قد كشف في فيديو عبر صفحته في فيسبوك نقلاً عن مصادر محلية في الساحل السوري أن هناك مخططاً قذراً تعمل عليه ميليشيا أسد يجب الحذر منه.

وذكر أن التحضير لتفجيرات واغتيالات في الساحل أصبحت حديث الناس بالمنطقة نتيجة الغليان من الوضع الاقتصادي المزري واستهتار نظام أسد بمعاناة الناس وانعدام أبسط مقومات الحياة، لافتاً إلى أن عصابة الأسد جهّزت عدداً من الزعران والمجرمين والشبيحة لإخماد أي تحرك شعبي لقاء مبالغ مالية تقدر بـ3 مليون ليرة سورية عن كل شخص.