في ظل ادعاءات حكومة لبنان باستقلال قراراتها وتأكيدها عدم تدخل ميليشيات أسد أو أتباع إيران وفي مقدمتهم "حزب الله" بمفاصل الدولة والتحكم بأجهزتها، كشفت حادثة تتعلق بتدخل أحد أشهر شبيحة أسد من الوسط الفني لإدخال أحد الأشخاص الأجانب إلى لبنان دون فيزا حجم التدخل الكبير لتلك الميليشيا وسيطرتها على المعابر البرية والجوية.
وبحسب ما كتب المغني الموالي "علي الديك" على صفحته الشخصية في فيسبوك، فقد تدخّل بشكل علني وفاضح لدى المخابرات والسلطات اللبنانية للسماح للاعب أجنبي بدخول مطار بيروت ومنه إلى سوريا، على الرغم من عدم حصوله فيزا لدخول البلاد.
وكتب "الديك" معلقاً (أهلي واخواتي الغاليين في محافظتي الحبيبة اللاذقية لا شكر على واجب، الله يقدرني أن اقدم اي شي بفرحكم وانا اخوكم وجاهز لخدمتكم بأي وقت)، وذلك في معرض رده على صفحة نادي تشرين التي شكروه فيها على التوسط لإدخال مهاجم منتخب مالاوي "خودا مويابا" لسوريا عن طريق لبنان.
وأشار النادي الموالي إلى أنه يتقدم بالشكر للمغني "الديك"، وذلك على ما سماها جهوده المبذولة لحل مشكلة اللاعبين الأجانب القادمين إلى النادي بعد عدم حصولهم على فيزا الدخول إلى لبنان، مبيناً أن الفنان الموالي قام بإجراء الاتصالات اللازمة مع الأمن وتم عقبها تسهيل دخولهم بشكل مباشر.
منشور النادي كشف بشكل علني نفوذ الشبيحة ولاسيما في الوسط الفني، في كل مفاصل الحياة بلبنان ومصادر اتخاذ القرار فيه، وأن استخبارات وجهاز الأمن هناك عبارة عن دمية بيد الأسد وميليشياته ومواليهم من حزب الله الذي يسيطر بشكل فعلي على المطار والمنافذ البرية والبحرية.
معلقون من جهتهم انتقدوا الوضع المزري الذي وصل إليه لبنان بسبب الأسد وحزب الله، معتبرين أن فناناً موالياً بات يتحكم بمفاصل البلاد وكأنه رئيسها ويأمر ويحكم ويسمح لمن شاء بالدخول ولو لم يحصل على فيزا، حيث قال أحدهم (دولة الرئيس اللبناني "علي الديك" يتصل بالأمن العام اللبناني في الرابعة صباحاً ويأمره بإصدار فيز للاعبين أجانب متعاقدين مع "نادي تشرين" والأمن ينفذ طلبه).
وسخر آخر: " في حدا يدق ع حدا الساعة أربعة ياعم - دام عزك دولة الرئيس علي الديك"، في إشارة الى أن المغني الشبيح بات هو من يتحكم بلبنان.
صفحات محلية كشفت هي الأخرى أن تدخل "الديك" سببه مشكلة استقدام اللعب الأجنبي (Khuda Muyaba) مهاجم منتخب مالاوي، والذي انضم إلى نادي تشرين للموسم الكروي الجديد، مضيفة أن اللاعب وصل إلى اللاذقية وبدأ أولى تدريباته.
وبحسب القانون اللبناني يشترط دخول حاملي الجنسية المالاوية إلى لبنان تأشيرة دخول (فيزا) ولا يتم منحها إلا بموافقة مسبقة من المديرية العامة للأمن العام.
التعليقات (7)