لاجئون سوريون يروون لأورينت صعوبات عمل المحجبات في سوق العمل الألمانية (فيديو)

لاجئون سوريون يروون لأورينت صعوبات عمل المحجبات في سوق العمل الألمانية (فيديو)

رغم ما تشهده ألمانيا من انفتاح وحرية مدنية واسعة واهتمام كبير بحقوق المرأة واندماجها في سوق العمل والتعليم، إلا أن الوضع مختلف كثيراً فيما يتعلق بالمحجّبات ومن بينهن اللاجئات السوريات اللواتي أصبحن مؤخراً يُعانين التمييز والعنصرية داخل سوق العمل في ألمانيا، ويعملن في وظائف دون مستوى مؤهّلاتهن وخبراتهن.

وفي تقرير مصور لأورينت، أشارت اللاجئة السورية "آلاء محرز" إلى أنها تمكنت من إيجاد عمل بصعوبة كبيرة في البلاد وذلك بسبب الحجاب الذي ترتديه، حيث يقوم أغلب أرباب العمل باختيار الموظفات من غير المحجبات حتى ولو لا تمتلك خبرة أو مؤهلاً مناسباً، الأمر الذي يشكل تمييزاً وعنصرية ضد الطرف الآخر.

وبينت أنه سرعان ما عكفت اللاجئات السوريات على تحويل أنفسهنّ من ضحية لهذا التمييز إلى مساهمات فعالات في الاقتصاد وقمن بدعم النساء اللواتي يتعرضن لتلك العقبة.  

ولفتت الناشطة الاجتماعية "محرز" إلى أنها في بداية طريقها المهني واجهت رفضاً وعنصرية ومواقف صعبة، لكنها بإصرارها تمكنت من بناء خبرات والوصول إلى ما هدفت إليه وشق طريقها المهني. 

 

وأوضحت "محرز" أن المرأة الأجنبية (اللاجئة) تتقدم بنحو 30 طلب توظيف فيتم الجواب عن 5 منها فقط، ونسبة قبولها أيضاً في الخمس مقابلات ضئيلة جداً، مقارنة بالمرأة الألمانية التي ترسل 10 طلبات توظيف، فيتم قبولها بالعشرة جميعها أو أغلبها ضمن ما تريد. 

وبحسب محللين فإنه على الرغم من وجود قوانين تمنع العنصرية والتمييز في ألمانيا، إلا أن قانون الحيادية يعتبر عقبة أمام المراة المحجبة، ولاسيما أنه ينص على منع ارتداء الرموز الدينية في بعض الوظائف، فيما يرى الكثير أن القانون يتناقض مع مبادئ منع العنصرية.

وأردفوا أنه من وجهة نظر المحجبات، فإن الحجاب ليس وجهة نظر دينية فقط بل هو جزء من هويتهن أيضاً التي يحاولن التمسك بها في بلاد الغربة واللجوء، في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق استقرار مهني ومشاركة فعالة في الاقتصاد، لكنهن لا يزلن مقيدات بتنميط المهن وتم خلالها توجيههن غالباً إلى مجالات عمل منخفضة المؤهلات والأجور.

 

من جهته، قال "محمد نور الدغيم" المستشار في لجنة الإنقاذ الدولية IRC: إنه بسبب العنصرية تعزف الكثير من المحجبات عن ممارسة المهنة التي درسنها وعملن فيها رغم الحاجة الماسة لهذه الكوادر. 

وأضاف "الدغيم" أنه من خلال عمله كممثل عن لجنة الإنقاذ الدولية في البرلمان والوزارات، حاول الضغط على صناع القرار لجعل هذه المهنة أكثر إتاحة وأماناً وجاذبية لجميع الفئات، بما فيهن المحجبات. 

كلام الناشط الحقوقي جاء في ظل نقاش واسع حول الحجاب وحرية الاختيار للنساء السوريات والأجنبيات اللاجئات في ألمانيا، وما إذا أمكن اعتبار الضغط عليهن لخلع الحجاب هو انتهاك لحقوقهن الشخصية، في حين تعول الكثير من المحجبات على ما يجري في البرلمان الألماني من نقاشات حول هذا الموضوع تنتج عنها ربما قرارات تمنع العنصرية ضدهن.

 

التعليقات (1)

    Ayman Jarida

    ·منذ 8 أشهر أسبوعين
    شيلوا الحجاب صعبة يعني يوم الحساب يعني في الآخرة بتقولوا لرب العالمين أن الألمان هم السبب وبتدخلوا الجنة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات