كانوا بطريقهم إلى أوروبا.. توقيف 130 سورياً في لبنان واعتقال المهرب

أعلن الجيش اللبناني إحباط محاولة تهريب أكثر من 100 سوري بطريقة غير شرعية عبر البحر في شمال لبنان، مشيراً إلى أنه أوقف الرأس المدبر لعملية التهريب.

توقيف 130 سورياً

وقال الجيش في بيان، إن "دورية من مديرية المخابرات تؤازرها وحدة من الجيش أوقفت في بلدة الشيخ زنّاد بمحافظة عكار (شمال) 130 سوريّاً و4 مواطنين لمحاولتهم التسلل عبر البحر بطريقة غير شرعية باتجاه إحدى الدول الأوروبية".

وأضاف البيان أن الدورية أوقفت أيضاً الرأس المدبر للعملية المواطن ويدعى (ش.س.)، لافتاً إلى أن التحقيقات بدأت مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام لبنانية، أن مديرية استخبارات الجيش اللبناني أوقفت في عملية نوعية الرأس المدبر لعمليات التهريب غير الشرعية عبر البحر في منطقة الشيخ زناد، وهو المدعو "ش. م. س" والملقب بـ "الحزوري"، مشيرةً إلى أنه تم إحباط عملية تهريب 400 شخص بطريقة غير شرعية عبر البحر في عكار، دون كشف أي تفاصيل عن جنسياتهم.

وتنشط على الحدود بين شمال لبنان وسوريا عصابات تهريب تابعة لميليشيات أسد وحزب الله اللبناني، هي المسؤولة عن عمليات تهريب السوريين إلى أوروبا عبر البحر مقابل مبالغ مالية طائلة.

وأعلن الجيش اللبناني مراراً عن عمليات توقيف مئات السوريين كانوا في طريقهم باتجاه أوروبا عبر لبنان، وكان آخرها توقيف 60 سورياً في عكار لدخولهم خلسة إلى لبنان.

وكانت السلطات القبرصية قد أعادت إلى لبنان 109 لاجئين سوريين وصلوا إلى أراضيها على متن 3 قوارب منفصلة في الفترة من 29 يوليو/تموز الماضي إلى 2 أغسطس/آب الحالي، قبل إعادتهم بقارب تحت حراسة الشرطة القبرصية.

قلق أممي من إعادة سوريين

وعبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلق بالغ بشأن إعادة أكثر من 100 لاجئ سوري من قبرص إلى لبنان دون أن يتم فحصهم، لتحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى حماية قانونية وما إذا كان سيتم إعادتهم إلى سوريا.

وأشارت إلى أن عمليات النقل هذه قد تؤدي إلى إعادة الأشخاص إلى بلد "قد يواجهون فيه خطر الاضطهاد والتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".

وذكر مكتب المفوضية في قبرص، أن عمليات الترحيل والنقل بين الدول "بدون ضمانات قانونية وإجرائية للأشخاص الذين قد يحتاجون إلى حماية دولية" تتعارض مع القانون الدولي والأوروبي.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المتحدثة باسم مكتب مفوضية اللاجئين في لبنان،  ليزا أبو خالد، قولها إن معظم اللاجئين الـ 109 الذين أعيدوا من قبرص رُحلوا إلى سوريا بعد التحقيق معهم من قبل الجيش اللبناني.

وأكدت أن أي شخص يرغب في العودة إلى لبنان ويخشى العودة إلى بلده الأصلي "يجب أن يُعاد قبوله حتى يمكن تلبية احتياجات الحماية الخاصة به بشكل صحيح".