رسائل وأكاذيب بشار الأسد العشرة على سكاي نيوز

بوقاحة قلّ نظيرها، حوّل إمبراطور المخدرات بشار الأسد مقابلته مع قناة سكاي نيوز عربية  إلى مناسبة لإطلاق أكاذيب كبرى مفضوحة وتمرير رسائل سياسية من شأنها نسف المبادرة العربية وابتزاز المجتمع الدولي بورقة اللاجئين.

وخلال مقابلته مع القناة التي بثت مساء أمس، لجأ بشار الأسد إلى الكذب البواح في محاولة للتهرب من مسؤوليته عن قتل وتشريد ملايين السوريين. 

6 أكاذيب

بشار بدأ مقابلته بكذبة من العيار الثقيل زاعماً أنه لم يكن هناك مطالبات داخلية برحيله عن السلطة، وهي الكذبة التي سرعان ما استثارت حتى محاوره ودفعته لتذكيره بأن عدداً كبيراً من المظاهرات كانت تطالب برحيله فما كان منه إلا الهروب إلى الأمام بكذبة أكبر قائلاً، إن العدد لم يتجاوز 100 ألف ونيف في أحسن الأحوال في كل المحافظات حسب تعبيره. 

وزعم بشار في ثاني كذباته أن أجهزته الأمنية لم تعتقل أي لاجئ عاد إلى مناطق سيطرته وأن ميليشياته لم تقتل أو تهجر المدنيين، رغم عشرات التقارير الحقوقية المحلية والدولية التي وثقت عمليات الاعتقال وحتى النساء والأطفال العائدين للاغتصاب والتعذيب والقتل. 

وادعى أن حكومته هي من دعت الدول العربية إلى التعاون لقمع تجارة المخدرات وأنها من أول المتحمسين والمتعاونين لمكافحة هذه الظاهرة وليس العرب، في تناقض صارخ مع التقارير الدولية التي وثقت مسؤولية أبناء عم بشار الأسد وشقيقه ماهر عن تلك التجارة.

وكذلك ادعى بشار أن نظامه لم يطلب من حماس القتال إلى جانب ميليشياته في قتل السوريين وقمعهم، زاعماً أنه لم يكن لدى الحركة سوى عشرات العناصر في سوريا، وذلك خلافاً لتأكيد قادة الحركة فيما مضى لذلك الطلب وأنه كان وراء مغادرتها سوريا. 

وفي الشأن اللبناني، زعم بشار أنه لا يتدخل في الأزمة السياسية هناك، وليس هو من يدعم سليمان فرنجية المقرب منه للرئاسة رغم ضلوعه وميليشيا حزب الله بتعطيل الحياة السياسية لفرض فرنجية رئيساً.  

غير أن الكذبة الأكثر وقاحة كانت الادعاء بأن والده حافظ الأسد لم يكن له أي دور في وصوله إلى السلطة وأنه لم يناقش معه هذا الأمر حتى في أسابيع حياته الأخيرة، مدعياً أن الحزب هو من جاء به إلى المنصب، مع أن جميع السوريين يعلمون أن الأب أحضره من بريطانيا عقب وفاة ابنه باسل الذي كان يعده للحكم وأدخله الجيش وفي ظرف 6 سنوات (من 1994-2000)، أوصله إلى رتبة عقيد في الجيش، وهي رتبة يحتاج الوصول لها 20 عاماً، وكل ذلك قبل موت الأب، أما بعد الموت فقد كان قد كلف عبد الحليم خدام ومصطفى طلاس بإتمام المهمة، وهو ما ذكره طلاس شخصياً في لقاء متلفز مع إحدى القنوات اللبنانية في عام 2008.

4 لاءات

بشار الأسد لم يفوت الفرصة أيضاً لتمرير رسائله السياسية، حيث أبدى صراحة عدم اهتمامه بالتعاون مع العرب، ووصف العلاقات "العربية العربية" بالشكلية، وأن الجامعة العربية ليست مؤسسة، وبالمقابل قال إن علاقته بروسيا وإيران أثبتت أن سوريا تعرف كيف تختار أصدقاء بشكل صحيح، حسب تعبيره، في إعلان واضح أنه لا يرغب بترك المحور الإيراني.  

ولم يكتف بذلك بل وفي رسالة خبيثة لدول الخليج قال إن الدول التي ساهمت في خلق الفوضى في سوريا تتحمل مسؤولية المخدرات التي تغرز المنطقة وليس حكومته.

وحاول اللعب بورقة اللاجئين عبر ربطها بموضوع إعادة الإعمار، حيث تساءل خلال المقابلة عن كيفية عودة اللاجئ بلا ماء أو كهرباء أو مدارس لأبنائه أو خدمات صحية، وفي ذات الوقت كشف عن وجود نقاش عملي مع عدد من الجهات الأممية حول مشاريع العودة وكيفية تمويلها ومتطلباتها بالتفاصيل.

كما عبّر ضمناً عن رفضه لأي حل سياسي، حيث اتهم المعارضة الخارجية بالعمالة ورفض الاعتراف بها وعبّر عن رفضه أي دعوة لرحيله عن السلطة.