ما تزال قضية مقتل اللاجئ السوري "محمد ياسر آلاتي" طعناً على يد مواطن تركي في إزمير حديث وسائل الإعلام، حيث نشرت مواقع تركية تفاصيل جديدة حول الجريمة البشعة.
وبحسب ما نشر موقع "أرتي غارشيك" التركي، فإن المجرم المدعو "محمد شريف" الذي قَتل اللاجئ "محمد آلاتي" 27 عاماً وأصاب لاجئاً سورياً آخر يدعى "حسين دهيمش" 20 عاماً كان قد خطط لجريمته مسبقاً.
شحذ سكينة صباح الجريمة
وأشار الموقع نقلاً عن شهود من العاملين في المستودع أن القاتل "شريف" كان قد شحذ سكينة صباح اليوم الذي وقعت فيه الجريمة، وقام بعد ارتكاب الجريمة بحذف كل تسجيلات كاميرات المراقبة، مضيفين أنه طالب بفصل اللاجئين السوريين من العمل قبل فترة، ما يعزز احتمالية التخطيط المسبق للجريمة.
شاهد يُكذّب كل ادعاءات القاتل
وكذب ابن صاحب العمل ذو الـ 13 عاماً كل ادعاءات القاتل الذي زعم أن الشابين السوريين قاما بشتمه باللغة العربية، وسحبا سكيناً ليهدداه بها، حيث قال الفتى الذي لم يتم الكشف عن اسمه إنه كان شاهداً على الحادثة، ولم يكن في يد أحد منهم سكين، ولم يتلفّظا بأي شتيمة.
مشهد مؤلم والقاتل طلب عدم التدخل من أحد
ويروي أحد الموظفين ويدعى "مسعود أك كيون" أن يوم الجريمة كان كل شيء طبيعياً "حتى نادى "شريف" للضحايا قائلاً تعالوا انظروا، وبعد لحظات سمعنا ضجة وصراخاً، فذهبنا إليهم لنجد الضحايا السوريين مطعونين، مشيراً إلى أن شخصاً يُدعى "إبراهيم" أمسك بالقاتل واحتجزه وكان محمد ملقاً على الأرض مطعوناً.
وأضاف "أك كيون" أن القاتل "شريف" ذهب وغيّر ملابسه وحذف تسجيلات الكاميرا ونهرهم بعد أن أبلغوا الإسعاف "لماذا تتدخلون؟، دعوهم".
الضحية كان قد كشف سرقة القاتل لـ 6000 ليرة من صاحب العمل
ونقل الموقع عن شقيق الضحية، أن القاتل كان يحقد على السوريين بسبب معاملته الجيدة لهم، ورغم أنه صهره ولكنه لا يحظى بنفس المعاملة، وتبين أن الضحية "محمد ياسر آلاتي" كان قد كشف سابقاً اختلاس القاتل لـ 6000 ليرة تركية من صاحب العمل.
وفي بداية الشهر الحالي ارتكب "محمد شريف" جريمة بشعة بحق اللاجئين السوريين "محمد ياسر آلاتي" وحسين دهمش" في مدينة إزمير التركية، حيث ما يزال يرقد الأخير في المشفى متأثراً بثلاث طعنات وجهها له شريف، بينما قتل محمد آلاتي عقب تلقيه 7 طعنات من القاتل أدت إلى الوفاة المباشرة.
التعليقات (1)