ابن معتقل يتبرع بأغلى ما يملك لمساعدة مرضى السرطان

ابن معتقل يتبرع بأغلى ما يملك لمساعدة مرضى السرطان

في مشهد إنساني بطله طفل سوري وابن أحد المعتقلين في سجون أسد، واستجابة لحملة مساعدة مرضى السرطان في شمال سوريا تبرّع طفل من أهالي "كفر لوسين" بدارجته الهوائية أمام جمع كبير من الأهالي والإعلاميين والنشطاء في إدلب.

وظهر الطفل يزن بجانب الإعلامي محمد الفيصل مصطحباً دراجته، ليخبره بأنه ينوي التبرع بها لصالح مرضى السرطان ضمن حملة "لستم وحدكم" التي أطلقها ناشطون في الداخل السوري قبل أيام، ما أثار استغراب الإعلامي الذي طلب من القائمين على الحملة التبرع بدلاً من الطفل وعدم أخذ الدراجة منه.

وأثار هذا التصرف إعجاب الحاضرين من الأهالي وممثلي المنظمات الإغاثية ومؤسسات المجتمع المدني والناشطين الذين لاقوه بالتصفيق تقديراً لعمله الإنساني العظيم، والتبرع بأغلى ما يملك للمرضى.

وقالت الإعلامية "يقين بيدو" التي شاركت الفيديو على حسابها في تويتر، إن ابن المعتقل و"بنت الشهيد" والمصاب تبرعوا خلال هذه الحملة التي شهدت مشاركة كبيرة من الفقراء والأغنياء وجميع طبقات المجتمع.

وتواصلت أورينت مع ناشط إعلامي من منظمي الحملة والمشرفين عليها، والذي أكد أن الحملة هي بالتعاون بين ناشطين ومنسقي الاستجابة الطارئة، وتم جمع مبلغ قدره 400 ألف دولار حتى الآن وما تزال الحملة مستمرة.

وأشار الناشط إلى أن الأموال التي تم جمعها من التبرعات ستذهب مباشرة لمرضى السرطان عبر عدة طرق منها منح مالية لتغطية التكاليف للمرضى ومرافقيهم داخل تركيا، أو شراء دار للإقامة لمصابي السرطان في أضنة، إضافة لشراء جرعات للمصابين الذين يتعالجون في الداخل السوري.

وقبل أسبوعين بدأت تركيا باستقبال مرضى السرطان الذين تم تشخيصهم بعد الزلزال المدمر، بعد مناشدات واعتصامات شهدها الشمال السوري للضغط على الجانب التركي لاستئناف إدخال مرضى السرطان بعد تفاقم عدة حالات، وموت عدد من المرضى بينهم أطفال في الأيام التي سبقت فتح المعبر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات