درعا.. تفجير يُفشل مسرحية أسد بمحاربة المخدرات والكسم ومراسل سما أبرز القتلى

قتل القيادي في ميليشيا الأمن العسكري مصطفى قاسم المسالمة الملقب بـ"الكسم"، وذلك إثر استهدافه من قبل مجهولين بعبوة ناسفة أثناء مرور السيارة التي كان يستقلها بالقرب من منطقة الشيّاح في درعا البلد اليوم الأربعاء.

كما قتل في التفجير مراسل قناة "سما" المرتبطة بالنظام "فراس الأحمد"، بينما أصيب مراسل الفضائية السورية التابعة للنظام أحمد المسالمة، حيث كانا برفقة الكسم مع عدد من عناصر ميليشيا أسد.

وأفادت شبكة "درعا 24" أن انفجار العبوة الناسفة تسبّب أيضاً بمقتل "محمد رضوان المسالمة" الذي يتبع لمجموعة يقودها الكسم، وتتبع للأمن العسكري، بالإضافة لاثنين من عناصر فرع الأمن العسكري في مدينة درعا. 

وذكر مراسل أورينت نت في درعا، أن الكسم كان يريد إزالة بعض المنازل التي تعود للبدو القريبة من الشريط الحدودي مع الأردن وتصوير تقرير يظهر أن النظام يقوم بحملة لمحاربة أوكار المخدرات وإيصال رسالة للأردن بأنهم يلاحقون من يتاجر بها، مضيفاً أن النظام في حملته السابقة على المنطقة لم يعثر على أي مواد مخدرة.

قوائم العقوبات الغربية

وأشار مراسلنا إلى أن الكسم الذي يشارك مع مجموعته في الحملات والمداهمات بحجة محاربة المخدرات يعمل في تجارة المخدرات والتهريب ومطلوب على قوائم العقوبات الغربية بسبب المخدرات.

بدوره، قال الناشط والصحفي حبيب كسابره لـ"أورينت نت"، إن الكسم سبق أن قام بعدة عمليات اغتيال طالت معارضين وقادة بارزين من الجيش الحر في درعا، كما شارك في الحملة العسكرية الأخيرة على طفس.

ولفت إلى أن الكسم شارك في عمليات دهم واعتقال طالت العديد من الشبان، كما شارك في حصار أحياء مدينة درعا سابقاً.

ويعتبر "الكسم" أبرز القياديين بالأمن العسكري بعد عملية التسوية لعام 2018، وتقدر مجموعته بـ200 عنصر، وسبق أن استُهدف بعض العناصر التابعين له، ما أسفر عن مقتل بعضهم من بينهم شقيق الكسم.

وعلى الرغم من إدراج اسم القيادي مصطفى المسالمة على قوائم العقوبات الغربية في 28 آذار/مارس من العام الجاري، إلّا أن ذلك لم يحد من نشاطه في انتهاكات منظمة في حق السكان المدنيين في المنطقة.

وأدرج اسم الكسم على لوائح عقوبات المملكة المتحدة بأنه يتزعم ميليشيا محلية تتلقى دعمها من شعبة المخابرات العسكرية في سوريا، وتعمل في تجارة وتهريب المخدرات من درعا إلى المملكة الأردنية.

المحاولة التاسعة لاغتياله

وتعتبر محاولة استهداف مصطفى المسالمة هي التاسعة من نوعها، إذ سبق أن نجا الكسم من ثماني محاولات اغتيال منذ سيطرة ميليشيا أسد على محافظة درعا في تموز 2018، بإطلاق رصاص وعبوات ناسفة استهدفته في مدينة درعا.

ومنذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 جنّد نظام أسد العديد من المجموعات المحلية من أبناء محافظة درعا وسلّمها السلاح والبطاقات الأمنية بهدف القيام بأعمال أمنية لاغتيال القياديين والعناصر السابقين في فصائل الثوار، وراح ضحية ذلك العشرات من أبناء المنطقة الذين فضلوا البقاء في المنطقة وعدم الانضمام لميليشيا أسد.