كشفت إحصائيات جديدة في ألمانيا عن تزايد نسبة الاعتداءات المرتكبة بتحريض من اليمين المتطرف ضد اللاجئين في ولاية بافاريا في النصف الأول من العام الحالي.
ووثق مجلس اللاجئين في ولاية بافاريا الألمانية ومركز تقديم الاستشارات لمن يتعرضون لعنف اليمينيين، 105 هجمات على اللاجئين، إضافة إلى 14 هجوماً على مراكز إيوائهم في الولاية، خلال النصف الأول من العام الجاري.
ووفق موقع sueddeutsche فإن اللاجئين والأجانب يشتكون من زيادة عدد الاعتداءات العنصرية عليهم وعلى أماكن إقامتهم في بافاريا، لتحل في مقدمة الولايات الألمانية التي تشهد مثل هذه الهجمات.
وقالت جوانا بوم من مجلس اللاجئين إن إلقاء اللوم على الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية وتبرير شنّ الهجمات عليهم "هو انعكاس ساخر بين الجاني والضحية".
ولفتت إلى أن زيادة عنف اليمين ليس مجرد مشكلة بافارية، فقد ازدادت الأعداد في جميع الولايات الفيدرالية تقريباً.
ووفق المجلس فإن هناك ما معدله 2.6 اعتداء يومياً ضد اللاجئين، مناشداً السياسيين "الامتناع عن خطاب الكراهية".
وأكد أن السياسة الصديقة للهجرة ليست السبب في زيادة عنف اليمين والعنصرية، بل هي بسبب "تصريحات غير إنسانية" يطلقها بعض السياسيين عن اللاجئين.
هجمات على منازل لاجئين في ألمانيا
وقبل أيام، كشف تحقيق أجرته الحكومة الفيدرالية في ألمانيا عن ازدياد نسبة الجرائم المرتكبة في النصف الأول من العام الحالي بتحريض من اليمين المتطرف ضد اللاجئين في ألمانيا.
وقالت صحيفة " إكسبريس" الألمانية إن الشرطة سجلت 39 إصابة في هجمات عنصرية، إضافة لإلحاق الضرر بالممتلكات.
وأشار تقرير الحكومة الفيدرالية إلى أن 4 من المصابين في الهجمات المرتكبة في النصف الأول من هذا العام كانوا من الأطفال، فيما قالت السياسية والبرلمانية كلارا بونغر: "إنه أمر مقلق أن الأشخاص الذين يطلبون الحماية هنا يتعرضون في كثير من الأحيان للعنف والعداء والإقصاء".
ولفتت الصحيفة إلى أن الجهات الأمنية كانت قد سجلت في النصف الأول من العام الماضي 52 جريمة ذات دوافع سياسية ضد منازل اللاجئين، بينما وصلت في النصف الثاني من العام ذاته إلى 71 جريمة.
التعليقات (1)