في قصة شبيهة بالأفلام والروايات التركية، تغيّرت حياة إحدى الخادمات في تركيا بعد اعتراف رجل الأعمال التركي الذي خدمته لعقود بأنه والدها الشرعي.
وبحسب ما نشرته الصحف التركية، فإن القصة تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وجرت أحداثها في ولاية مانيسا غرب تركيا بعد أن حملت الشابة البالغة من العمر 21 عاماً " أوميت إتيوزين" من المراهق الثري "نيازي أوزمز" الذي لم يكن يتجاوز السادسة عشرة من عمره في ذلك الوقت.
أقسمت على كتمان الخبر مقابل عملها في المصنع
وأشارت صحيفة " صباح" التركية، إلى أن "أوميت إتيوزين" تعهدت هي وزوجها "أنور زورلوكايا" الذي كان يعمل حارساً في مصنع عائلة "أوزمز" إلى "نيازي أوزمز" بكتمان الخبر مقابل أن تعمل "أوميت إتيوزين" بأعمال التنظيف وتقديم الشاي والقهوة، ويبقى زوجها الرسمي يعمل كحارس في المصنع.
وبينما كان "أنور" متردداً في مسألة الإبقاء على الجنين أو إجبار زوجته على إجهاضه، قرر أخيراً عدم التخلي عن الجنين وأشفق عليها عند ولادتها ورباها بعد أن أطلق عليها اسم " قليبة"، وضمها إلى نسب عائلته.
تزوجت وعمرها 14
ووبعد أن كبرت "قليبة" انضمت لأمها في خدمة عائلة "نيازي أوزمز"، ولم تكد تبلغ 14 عاماً حتى تزوجت وانتقلت للعيش مع زوجها إلى إحدى مناطق "مانيسا"، إلا أنها ترملت وهي بعمر الـ 28 فعادت مرة أخرى مع طفليها إلى "نيازي أوزمز" للعمل في خدمته مجدداً.
وبعد فترة من العمل في خدمة العائلة في منزلهم ومتجرهم وكانت تذهب أيضاً معهم لخدمتهم في بيتهم الصيفي، توفيت "أوميت إتيوزين" والدة "قلبية" عام 1996 عن عمر يناهز 66 عاماً.
اعترف بأنه والدها بعيون تملأها الدموع
وفي إحدى ليالي إيار عام 2022 وأثناء تناول "نيازي أوزمز" للعشاء اعترف "نيازي أوزمز" المتزوج رسمياً من "إنجي أوزمز" ولديه 3 أطفال منها، لـ" قلبية" بأنه والدها الحقيقي، والذي كان الجميع يشبهونها به بالملامح.
تلقت "قلبية" الخبر بصدمة عندما عرفت أن الرجل الذي كانت تخدمه طوال هذه السنوات وتناديه "عمي" هو والدها الحقيقي.
وبحسب صحيفة صباح، فقد رفعت "قلبية" التي تبلغ الآن 72 عاماً، دعوى أبوة في محكمة الأسرة، فيما توفي رجل الأعمال نيازي أوزمز في 20 شباط 2023، عن 88 عاماً.
ولمعرفة الحقيقة أخذت العينات بينما كان جثمان الأب نيازي أوزمز في المشرحة، وتم فتح قبر الأم "أوميت إتيوزين" لاختبار الحمض النووي، وقد أكدت الفحوصات هذه الاعترافات.
وبعد أن كسبت "قلبية" الدعوى أصبحت شريكة في ثروة "نيازي أوزمز" تُقدّر بنحو مليار ليرة، من ضمنها مصنعان للطوب و30 عقاراً مملوكاً لأوزمز.
التعليقات (16)