نعت عدة صفحات وحسابات سورية وعربية وفاة العلامة السوري الأستاذ الدكتور خليل ملا خاطر العزامي المنحدر من مدينة دير الزور وأحد أعلام العلم الشرعي في السعودية، والذي وافته المنية ليلة الجمعة داخل مكتبته في المدينة المنورة.
وأشار عدد من طلابه ومعارفه إلى فضله الكبير ومؤلفاته الواسعة في مجالات عديدة في الحديث والعلوم الإسلامية إضافة إلى إشرافه على الكثير من الرسائل العلمية لطلاب الماجستير والدكتوراه.
من الشيخ خليل إبراهيم ملا خاطر العزامي؟
ولد خليل إبراهيم ملا خاطر العزامي في ليلة النصف من شعبان عام ١٣٥٧ هـ / 1938 في مدينة دير الزور شرق سوريا، ويرجع نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما بحسب ما أكدت عدة مصادر.
وكان جده لأبيه من حملة القرآن الكريم ومن علماء الشافعية فلازمه حفيده حتى آخر حياته، وحفظ القرآن في كنف هذا الجد وصلى إماماً بالناس وهو في السابعة من عمره على مذهب الشافعية في ذلك.
وبحسب المكتبة الشاملة فقد تلقى خليل إبراهيم ملا خاطر العزامي علوم العربية والدين عن عدة مشايخ مثل الشيخ محمد سعيد المفتي و حسين رمضان و عبد الوهاب الراوي الرفاعي.
مسيرة علمية وأكاديمية زاخرة بالعطاء
وتابع تعليمه بتفوق ودخل كلية الشريعة في دمشق وتخرج فيها ثم سافر إلي مصر، ونال الماجستير والدكتوراه من (الأزهر الشريف ) في تخصص (الحديث وعلومه) ثم قدم إلي السعودية عام 1966 فدرَّس في جامعة محمد بن سعود الإسلامية في مدينة الرياض قرابة 13 عاماً انتقل بعدها إلى المدينة المنورة للتدريس في المعهد العالي للدعوة الإسلامية (كلية الدعوة حاليًّا)، قسم الدراسات العليا عام 1979.
واستمر في التدريس لعدة سنوات في المدينة المنورة، ليغادرها مرة أخرى إلى الرياض محاضراً في جامعة الإمام محمد ابن سعود (كلية أصول الدين -قسم السُنّة وعلومها ) ، وفي عام 1984 عاد مجدداً إلى المدينة المنورة للتدريس في كلية التربية التابعة لجامعة الملك عبد العزيز حتى تقاعده.
أثر كبير وإرث علمي واسع
وبعد أن أنهى مسيرته الأكاديمية التي أشرف خلالها على عدد كبير من الرسائل الجامعية لمرحلتي الماجستير والدكتوراه وناقش مئات الأطروحات وأسهم في تحكيم البحوث المقدَّمة للترقيات العلمية، وللمجلات العلمية المحكَّمة.
وكُرِّم الشيخ السوري ابن مدينة دير الزور في "اثنينية" الوجيه السعودي عبد المقصود خوجة في مدينة جُدة، وألقى عدد من العلماء والوجهاء كلمات في تكريمه والاحتفاء به وبجهوده، منهم عبد المقصود خوجة، الدكتور محمد عبده يماني، الأديب الشاعر الأستاذ حسين عرب، الشيخ أبو تراب الظاهري وثلة من رجال الأدب والعلم.
وبقي العلامة والمحدث الأستاذ الدكتور خليل في المدينة المنورة نزيلاً ومستقراً بها حتى توفي رحمه الله اليوم الجمعة قبل الفجر، مخلّفاً وراءه تراثاً علمياً يزيد عن 80 مؤلفاً، أشهرها فضائل المدينة المنورة ومكانة الصحيحين، وعِظَم قدره ﷺ ورفعة مكانته عند ربه، فيما سيُدفن العلّامة في البقيع المبارك.
التعليقات (9)