مبالغ بالملايين.. الهلال الأحمر يفرض إتاوات على المحتاجين بدرعا مقابل مساعدات أممية

مبالغ بالملايين.. الهلال الأحمر يفرض إتاوات على المحتاجين بدرعا مقابل مساعدات أممية

كشفت شبكات محلية في درعا عن تلاعب الهلال الأحمر بالمساعدات وفرض إتاوات ومبالغ مالية على العائلات المحتاجة مقابل تسليمهم المساعدات الأممية المقدمة عبر برنامج الأغذية العالمي.

وقالت شبكة درعا 24 يوم أمس إن الهلال الأحمر قام بتوزيع سلل غذائية على عائلات في بلدة تل شهاب وقرية نهج في الريف الغربي من محافظة درعا.

وأضافت أن لجنة التوزيع تقاضت من الأهالي على كل سلة 8 آلاف ليرة سورية في بلدة تل شهاب، و6 آلاف في قرية نهج رغم أن المنطقتين متلاصقتين.

وبحسب المصدر، تم توزيع أكثر من 3 آلاف سلة في بلدة تل شهاب وحدها ما يعني أن اللجنة جمعت مبالغ تُقدّر بنحو 24 مليون ليرة.

الشبكة أشارت إلى أن الهلال يتلاعب كذلك بفترة توزيع المساعدات على مستحقيها، فضلاً عن تلقي مبالغ مالية تختلف من منطقة لأخرى مقابل كل سلة يتم تسليمها. 

وأكدت أن تعميماً صادراً من محافظ درعا بتاريخ 3 حزيران يقضي بزيادة المدة الزمنية لاستلام السلل من 3 إلى 4 أشهر بالنسبة للفئة الأولى، ومن 5 إلى 6 أشهر بالنسبة للفئة الثانية.

غير أن لجنة التوزيع أبلغت أهالي بلدتي تل شهاب ونهج يوم أمس بأن التوزيع سيكون كل ستة أشهر لكلا الفئتين، ما يعني أنها ستحرم الفئة الأولى من دفعة مساعدات.

وينخر الفساد هيكلية الهلال الأحمر التي تحاول حكومة ميليشيا أسد إقحامها في مهمة الإشراف على المساعدات الأممية المقدّمة للشمال السوري، بعد إيقاف روسيا الآلية الأممية لإدخال الحدود. 

فساد متجذّر

 وتعمّدت منظمة الهلال الأحمر السوري خلال سنوات الثورة توظيف عناصر أمن وشبيحة تابعين لبشار الأسد، في حين لا يتولّى قيادتها سوى المتنفذين وكبار الشخصيات الموالين للنظام، لتكون له كمورد إضافي للسرقة من أموال مساعدات الشعب السوري. 

وفي شهر أيلول الماضي، كشف الصحفي أحمد الصيصي عن معلومات حول توظيف المنظمة شبيحة مارسوا التعذيب والقتل بحق المعتقلين بسجون أسد.

كما فضح معهد نيولاينز الأمريكي في تموز الماضي بالأرقام والمعلومات نهب حكومة ميليشيا أسد لأموال المساعدات المقدّمة لمنظمة الهلال الأحمر، وتحكّم أجهزته الأمنيّة بمعظم أنشطتها وتورّط أسماء الأسد بتضليل الداعمين الغربيين عبر شركات التقييم والمراقبة التابعة لها.

وبحسب التقرير، أجمع كبار الموظفين في الهلال الأحمر ممن تمت مقابلتهم أن حكومة ميليشيا أسد حوّلت بالمتوسط ما بين 40 إلى 60 بالمئة من المساعدات النقدية لصالحها، وفي بعض الحالات وصلت النسبة إلى 80 أو 90 بالمئة.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل ذكر بعض المستجيبين أن ميليشيا أسد ترسل عناصرها للتسجيل بصفة "مستفيدين" رسميين لدى الهلال الأحمر لتأمين المساعدة، المصممة لتكملة رواتبهم المنخفضة، وفي حالات أخرى تم حرمان المدنيين وتخصيص مراكز توزيع المساعدات خاصة لعناصر ميليشيا أسد كما حدث في محافظة اللاذقية.

كما نُقل عن قائد إحدى المنظمات غير الحكومية بمناطق أسد: "تلقينا عدة مرات أوامر بإرسال الطعام والخيام والملابس وغيرها من الإمدادات إلى جنود النظام في الخطوط الأمامية، يمكنني أن أخبرك أن هناك معارك ممولة من قبل نظام المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا".

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات