كشف مركز" ألما" الإسرائيلي للأبحاث قيام نظام أسد بتصنيع أسلحة كيماوية وبيولوجية عبر المركز السوري للبحوث العلمية "CERS" لصالح إيران.
وبحسب الدراسة التي قام بها "ألما" المتخصص للدراسات العسكرية الدفاعية فإن مركز البحوث الواقع بمنطقة "جمرايا" هو منشأة عسكرية تتبع لميلشيا أسد وهي المسؤولة عن تطوير الأسلحة الكيماوية للميليشيا.
وقدّم المعهد أدلة على قدرة مركز البحوث على تطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية تحت إشراف كبار الضباط في ميلشيا أسد، مضيفاً أن هذه الأسلحة التي لم يستطع نظام أسد استخدامها ضد إسرائيل استخدمها ضد شعبه عدة مرات.
كما تشير الدراسة إلى أن مركز البحوث يضم منشآت عسكرية سرية تعمل على إنتاج وتطوير الأسلحة الكيماوية لتسليمها إلى الميلشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله.
مركز بحوث "جمرايا"
وبينما يعرف مركز البحوث على أنه منظمة حكومية سورية هدفها هو تعزيز وتوجيه وتنسيق الأنشطة العلمية في سوريا، إلا أنه كان المسؤول عن موت آلاف السوريين بعد تزويده جيش أسد بمخزون كبير من الأسلحة الكيماوية.
ويتفرع عن مركز البحوث عدة معاهد ومنشآت يستخدمها نظام أسد لتطوير وإنتاج الأسلحة التقليدية الحديثة القائمة على التكنولوجيا الإيرانية على الأراضي السورية، كما يوفر المعهد الخدمات اللوجستية لنقل الأسلحة من إيران.
وبحسب الدراسة، ينصبّ تركيز إيران الرئيسي على تطوير وتصنيع الصواريخ الدقيقة وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار على الأراضي السورية، باستخدام البنية التحتية لمعهد 4000 التابع لمركز CERS.
وتخلص الدراسة التي أجراها مركز " ألما" إلى أن المركز الذي يعمل به ما يقارب 20 ألف شخص ، معظمهم من الباحثين والمهندسين السوريين عناصر من ميليشيا أسد هو جزء لا يتجزأ من البنية التحتية لممر الأسلحة إلى سوريا ولبنان، حيث يتم إنتاج الأسلحة المتطورة وتخزينها على المدى الطويل لاستخدامها في المستقبل من قبل إيران وحزب الله.
إدانات واتهامات تلاحق أسد وميليشياته
ويزعم نظام أسد أنه سلّم مخزونه من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق عام 2013 بعد هجوم نُفّذ بواسطة غاز السارين على غوطة دمشق وأوقع 1400 قتيل.
إلا أنه في نيسان من العام 2020، حمّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمرة الأولى ميليشيا أسد المسؤولية عن 3 هجمات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في ريف حماة شهر آذار من العام 2017، كما أكدت عام 2021 مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة سراقب في 4 من شباط عام 2018.
وفي كانون الثاني من العام الجاري، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تحقيقاً استمر قرابة عامين خلص إلى أن مروحيات تتبع ميليشيا أسد هاجمت بغاز الكلور مباني سكنية في مدينة دوما عام 2018، ما أسفر عن مقتل 43 شخصاً.
يشار إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا وثقت بمفردها ما لا يقل عن 38 هجوماً كيميائياً نفذتها ميليشيا أسد بحق المدن والبلدات الثائرة.
التعليقات (3)