نشر موقع "الفاتيكان نيوز" تقريراً يسلط الضوء فيه على أسباب هروب المكون المسيحي في سوريا في السنوات الأخيرة.
ونقل الموقع عن المطران، سمير نصار، رئيس أساقفة أبرشية دمشق المارونية أسفه لتشتت العائلات المسيحية في سوريا معللاً ذلك بتداعيات الحرب في سوريا مشيراً إلى هروب الشباب بشكل "هائل" من مناطق أسد خوفاً من سوقهم إلى الخدمة في جيشه.
وأشار نصار إلى أن موجات الهجرة أدت إلى قلة أعداد الشباب المسيحي في البلاد، ونتج عنه لاحقاً قلة في حالات الزواج والمواليد.
وبالإضافة إلى هجرة الشباب تطرق المطران إلى الأزمة الاقتصادية والتداعيات الكبيرة التي خلفتها، ما جعل العوائل المسيحية السورية تفقد اثنين من الأصول الهامة لها وهما عائلاتهم والارتباط بالكنيسة.
ولفت نصار في حديثه إلى أن الكنيسة في سوريا "كانت تعتمد في الماضي على عائلة متحدة ومتماسكة، وعلى وفرة الدعوات بيد أن الحرب قد أضعفت الروابط العائلية وأدت إلى انخفاض عدد الإكليريكيين" ويقصد بها المدارس التي تخرج الكهنة والقساوسة.
وفي تقرير نشرته منظمة " Aid to the church in need" (مساعدة الكنيسة المحتاجة) الخيرية الكاثوليكية قبل أشهر قالت إن المسيحيين في سوريا يعانون تزايد القمع والاضطهاد حالياً، مشيرة إلى أن أعدادهم انخفضت خلال عقد من الزمن من مليون ونصف (10% من السكان) قبل عام 2011 إلى نحو 300 ألف حتى تشرين الثاني 2022، (أقل من 2% من السكان).
التعليقات (2)