أثار افتتاح فندق لرعاية وترفيه القطط في دمشق غضب شريحة واسعة من الموالين الذي عبروا عن استيائهم من تفاوت الظروف الاقتصادية التي يعيشها السوريون في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، حيث بات أغلبهم تحت خط الفقر، بينما أصبحت الشوارع ملاذاً للمشردين بسبب الحرب.
وتداولت وسائل إعلام موالية لأسد خبر افتتاح فندق خاص بتقديم الرعاية للقطط في أثناء سفر مربيها، في بادرة هي الأولى من نوعها في سوريا.
وقالت صاحبة المشروع، زين ريا، لـ"شام إف إم" إن الفندق يتيح لمربي القطط ترك قططهم خلال سفرهم مقابل 2000 ليرة سورية في اليوم لأجل تقديم العناية لها، لافتة أن ذلك لا يشمل تكاليف الطعام.
وأشارت إلى أن سوريا بحاجة لمثل هذا المشروع، حيث يعتبر الفندق مكاناً مناسباً لتفريغ الطاقة السلبية ما جعله محط إعجاب الزائرين.
وأضافت أن الفندق يقدم رعاية خاصة للقطط، إذ إن هناك فترة عزل لمدة 3 أيام للقط الجديد ليأخذ مناعة من المكان الذي قالت إنه مصمم بحيث لا يحتوي على أي أداة قد تتسبب بالأذى للقطط، لافتة أن الفندق يتيح خدمات تلقيح القطط وتقديم الأشكل والألعاب لها.
"القطط البشرية بالشوارع"
وأثار افتتاح الفندق المخصص لرعاية القطط غضب شريحة واسعة من الموالين الذين أعربوا عن سخطهم من تدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، خاصة أن نحو 90% من السوريين يعيشون اليوم تحت خط الفقر، وأكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقال أحد المعلقين: "يلي بشوفكن بقول قديش الشعب مرفه حالو ل حتى يدور ع رفاهية القطط فعلا مسخرة".
وكتب آخر: "والقطط البشرية يلي نايمة بالشارع شو وضعا؟"، وقال ثالث: "حسبي الله ونعم الوكيل يروحوا يلموا الأولاد المشردين من الشوارع ويسكنوهم بفندق وبلااااا القطط".
وعلّق مستخدم آخر على فيسبوك منتقداً فساد مسؤولي حكومة أسد التي تسببت بمجاعة للسوريين، وكتب: "هدول القطط بيضلو أفضل من الكلاب الشاردة اللي عم يترفهو بأموال الناس الفقيرة".
وأثّرت الحرب التي شنتها ميليشيا أسد على المدنيين طبقة محدودة من التجار والأغنياء والمسؤولين، في حين تقبع مناطق سيطرتها تحت واقع مأساوي كرّسه غياب الخدمات الأساسية بما فيها الكهرباء والوقود عن باقي فئات الشعب وفي مقدمتهم الموالون أنفسهم.
التعليقات (8)