تواصل الحكومة العراقية ترحيل عدد من السوريين الموجودين على الأراضي العراقية، بذرائع عدّة، فيما يضطر المُرحّلون لدفع الرّشا في مطار دمشق الدولي للخروج منه.
وفي لقاء خاص مع رشيد علي جان رئيس منظمة جاني روج الإنسانية أكد اعتقال 300 لاجئ سوري توزعوا بين سجن الإقامات والفروع الأمنية الأخرى، فيما رحّلت الحكومة العراقية 11 شخصاً منهم بينهم امرأة حامل في شهرها السابع إلى مناطق أسد.
وبحسب آخر التطورات فقد زاد عدد المرحلين قسرياً إلى 13 شخصاً حتى يوم أمس من مطار بغداد إلى مطار دمشق الدولي سيق 4 منهم إلى الفروع الأمنية بينما استطاع بعضهم الوصول إلى القامشلي عبر مطار دمشق. وأشار علي جان إلى أن المرحّلين دفعوا مبالغ تتراوح بين ألف دولار إلى 3000 دولار إلى بعض الأشخاص للخروج من مطار دمشق كون معظمهم مطلوب للخدمة الإلزامية في ميليشيا أسد.
اعتقال تعسفي يلاحق العائلات الكردية السورية
وتحتجز السلطات العراقية في بغداد منذ حوالي شهر عشرات اللاجئين السوريين في بغداد والموصل، رغم أن هؤلاء اللاجئين يحملون إقامات رسمية صادرة عن حكومة إقليم كردستان، ووثائق من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في أربيل عاصمة الإقليم.
وبحسب الحكومة الاتحادية، فإن الاستمارات والإقامات التي يحملها اللاجئون السوريون، والصادرة عن حكومة الإقليم "غير قانونية"، ولا تخولهم دخول العراق، بل عليهم استخراج إقامات صادرة من بغداد.
وناشد رشيد علي جان حكومتي العراق وإقليم كردستان عبر أورينت لإعادة المُرحّلين إلى عائلاتهم التي ما زالت تنظرهم في إقليم كردستان العراق.
والشهر الماضي، زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دمشق، حيث أجرى مباحثات مع بشار الأسد إمبراطور المخدرات في المنطقة وعقد معه عدة اتفاقات أمنية.
وخلال السنوات الماضية، فرّ عشرات آلاف السوريين إلى إقليم كردستان العراق هرباً من الحرب التي أطلقتها ميليشيا أسد أو من المعارك التي شهدها الشرق السوري بين قسد وداعش.
التعليقات (1)