زيلينسكي يقارن بين الحرب في أوكرانيا وسوريا: "بوتين لن يعيش عشر سنوات"

صرّح الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" أن غزو روسيا لبلاده يختلف عما قامت به في سوريا، وأن الحربين اللتين شنتهما موسكو في البلدين غير متشابهتين، ولا سيما أن قوات بوتين لم تكن بتلك السرعة القتالية التي أظهرتها في أوكرانيا.

ونقل موقع CNN عن زيلينسكي قوله خلال مقابلة مع شبكة "غلوبو" البرازيلية: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يعيش حتى 10 سنوات أخرى (في إشارة إلى وجوده في سوريا) فالحرب في سوريا مختلفة ولا تشبه ما يحدث بأوكرانيا. 

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن بوتين لم يعد نفس الشخصية بعد الآن، كما إن قواته -التي منيت بالعديد من الهزائم مؤخراً- باتت حالياً تتصرف في ساحة المعركة بشكل ضعيف، ما يؤكد أنها غير قادرة على احتلال كامل أوكرانيا أو حتى تدميرها.

وحول استعداد بلاده لمواصلة الحرب ومقاومة الغزو الروسي، لفت زيلينسكي إلى أن موسكو باتت أضعف من ذي قبل وبحاجة ماسة إلى الوقت لإعادة بناء قواتها ورفع العقوبات وكسب الدعم، مضيفاً أنه بلاده لن تستسلم ولن تصمت عن الدفاع والقيام بواجبها تجاه ذاك الغزو ولن تسمح للقوات المحتلة بأن تصبح قوية مجدداً.

ولم يتطرق الرئيس الأوكراني حول ما تتلقاه بلاده من مساعدات عسكرية هائلة من قبل أمريكا ودول حلف الشمال الأطلسي، الأمر الذي ساعدها على الثبات بوجه موسكو وإلحاق الهزائم المتتالية بها، ولاسيما على الجبهات الشرقية ووصول الحرب الى قلب العاصمة الروسية موسكو.

في حين تُرك الثوار بسوريا تحت رحمة طيران الاحتلال الروسي وميليشيات أسد وإيران وحلفائهما من الميليشيات الشيعية، دون تدخل واشنطن أو الدول الغربية واكتفائهم بالتنديد والشجب والشعور بالقلق الشديد، في حين يقتل مئات آلاف المدنيين بسوريا ويعتقل ويهجر الملايين.

غارات صاروخية روسية

وعقب تصريح الرئيس الأوكراني بساعات، هاجمت القوات الروسية مسقط رأس زيلينسكي مرتكبة مجزرة راح ضحيتها ستة أشخاص على الأقل بينهم فتاة تبلغ من العمر 10 أعوام ووالدتها، وذلك في هجوم صاروخي على مدينة كريفي ريه وسط البلاد.

من جهته، أعلن وزير الداخلية الأوكراني أن 69 آخرين أصيبوا عندما سقطت صواريخ على مبنى شاهق وجامعة أمس الإثنين، فيما أعلن حاكم المنطقة "سيرجي ليساك" الحداد الرسمي على الضحايا.

وكان الاحتلال الروسي قَتل في وقت سابق من حزيران 11 شخصاً وأصاب 28 آخرين في المدينة بعد هجوم مماثل على عدة مبانٍ بالمدينة، حيث تم نقل عشرات الأشخاص إلى المستشفى بمن فيهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاماً.