زعمت الناشطة الموالية لمى عباس أن أجهزة أمن ميليشيا أسد اقتحموا منزلها لاعتقالها، وذلك بعد أن ذكرت في فيديو بثته عبر صفحتها في فيسبوك أن النظام ينفذ مخططاً لإبادة الشعب السوري وطمس الهوية السورية، وكذلك انتقادها الأحوال التي وصل إليها السكان في مناطق أسد.
حرائق الساحل بفعل فاعل
ودعت عباس التي تترأس إدارة جمعية لذوي قتلى وجرحى ميليشيا أسد، دعت عباس أبناء الساحل الذي يشهد حرائق متكررة إلى عدم بيع أراضيهم، حتى لا يجدوا أنفسهم في الشوارع بوقت لاحق.
وكتبت في منشور عبر فيسبوك": "فتّشوا مين عم يشتري الأراضي، بتعرفوا هوية مين عم يحرق الساحل"، وأشارت في منشور آخر إلى أن "الإيد اللي حرقت ساروجة نفسها الأيد اللي حرقت الساحل، نفس التوجّه وذات الهدف".
النظام ينفذ مخططاً خارجياً لإبادة الشعب
وفي الفيديو، عدّت عباس أنه ليس هناك حلفاء لنظام أسد، بل هم مستعمرون، موضحةً أن حلفاء النظام دمّروا سوريا.. وأن جبال الساحل يتم حرقها، وبعد ذلك يتم بيع الأراضي.
وتساءلت لماذا حلفاء النظام لا يساعدون في إطفاء الحرائق على غرار ما قاموا به مع تركيا وإسرائيل، مؤكدةً أن الحرائق بالساحل تتم بفعل فاعل.
ووفق عباس فإن النظام ينتقم من الموالين من خلال عدم تأمين الخدمات (مياه، كهرباء..)، معتبرةً أن هذا الانتقام ليس له إلا تفسير واحد، وهو أن النظام ينفذ مخططاً خارجياً لإبادة الشعب السوري ولطمس ومحو الهوية السورية.
الشعب يموت من الجوع
إلى ذلك، اعتبرت عباس أن الشعب يستحق ما وصل إليه، قائلة؛ "الشعب عم يموت، عم يقبل أن يموت ابنه أمامه من الجوع.. لا دوا لا أكل لا كهربا لا مي لا تدفئة.. شو يلي مصبرك؟.. شو يلي مسكتك؟".
وتابعت: "لك نحن على شو ساكتين، نحن شعب ميت، شعب غير موجود، … وصّلونا للقاع والدرك الأسفل والقادم لسا أعظم".
وبحسب عباس، فإن شرائح من الشعب وصلت لمرحلة الاستغاثة دون أي استجابة، محرّضة على التحرك والنزول إلى الشارع بعبارة "إذا رضيت أن تكون حشرة لا تلوم الناس إذا داستك".
لاحقاً، نشرت عباس مقطع فيديو، وعلّقت عليه: "تم اقتحام منزلي ومحاولة اعتقالي موجوداً.. الساعه الثانية بعد منتصف الليل دون إذن قضائي أو أي مذكرة إحضار".
ويظهر في الفيديو حديث عباس مع عناصر من أجهزة أمن ميليشيا أسد، حيث طلبت من قائد الدورية أن يأتي "العقيد لؤي" لكي يعتقلها، فيما قالت ابنتها إن هناك "مليار لمى عباس"، في حين هدد ابنها الدورية بأنه يتمالك أعصابه مقابل التعليمات التي تتوجه له في بيته.
قمامة إسماعيل ودخول المطاعم
انتقاد الأوضاع المزرية وتدهور قيمة الليرة السورية في مناطق أسد بات أمراً مكرراً من قبل الموالين، إذ انتقد الممثل بشار إسماعيل ارتفاع الأسعار، حتى أنه أطلق على نفسه اسم قمامة إسماعيل كونه لا يستطيع ارتياد إلا المطاعم القريبة من حاويات القمامة وفق تعبيره.
ونشر إسماعيل فاتورة مطعم في مناطق أسد، وعلّق عليها: "هذه الفاتورة التي أوقفت قلبي عن الخفقان.. لفاتورة شخصين أنا وزوجتي في مطعم الفيو وقية لحمة صحن حمص صحن سلطة وصحن متبل وتزهرنت ٣ بيرة إن شاء الله سم الهاري وبكل كبرياء طلبت الفاتورة وكانت المصيبه الكبرى 466,640 ألفاً".
وأضاف إسماعيل: "حاولت الاعتراض ولكن الجميع في السماوات والأرض قالولي هسسسسسسس ولا حرف ..سألتهم بخوف، ليش؟ قالولي بالإشارة المطعم لو رفعوا إصبعهم لفوق نظرت لفوق ولم أرَ أحد فخمنت أن المطعم لعزرائيل فدفعت الفاتور وأنا ألعن نفسي على هذه الغلطة وعرفت أن هذه المطاعم ليست لنا نحن العبيد وعرفت أن مطعمي أنا وأمثالي بمحيط حاويات القمامة".
تمثيلية جلسة المحاكمة
وكانت عباس قد خرجت في الفيديو عقب موجة السخرية والاستياء التي تسببت بها الجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب، ووصفتها بالتمثيلية مؤكدة أن أحداً لم يشعر بالصدمة أو الدهشة ولا سيما أن الجميع يعرف تركيبة مجلس الشعب وسلوكه وأداءه.
وحمّلت عباس الشعب جزءاً كبيراً من المسؤولية عما يحدث لأنه صامت وكامن، ساخرة من مقترح حجب الثقة في الوقت الذي يتم فيه استبدال السيئ بالأسوأ.
وأكدت أن المشكلة بالإدارة والذهنية والعقلية، وتأتي تلك الانتقادات والسخرية في وقت تعاني فيه مناطق سيطرة ميليشيا أسد من أزمة اقتصادية خانقة، ولا سيما مع انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية أمام الدولار في وقت تتشدق فيه وسائل إعلام أسد بمصطلحات الصمود والتصدي وغيرها.
التعليقات (13)