بمشاركة مسؤولي الجولاني.. حادثتان تستفزان ثوار وطلبة جامعات إدلب

مع انتهاء الامتحانات الفصلية في مناطق أسد وتخرج عدد من الطلبة المنحدرين من الشمال السوري المحرر وعودتهم إليه محتفلين، ظهرت حالات استفزّت الشارع الثوري من طلبة المحرّر، كان أبرزها حفل تخرج أحد طلبة الطب من جامعة حلب بمشاركة رسمية من قبل حكومة الإنقاذ التابعة لميليشيا الجولاني، وتخرج ابنة عميد كلية الهندسة المعمارية بإدلب في الجامعات التي تقع بمناطق سيطرة أسد باختصاص أبيها نفسه الذي يدرّسه في جامعة إدلب بالمناطق "المحررة".

وتداول ناشطون مقطعاً يوضح الاحتفالية الباذخة والاحتفاء غير المسبوق الذي أقامته عشيرة الهيب، وحضره مجلس شورى القبائل والعشائر وعدد من مسؤولي " حكومة الإنقاذ" بمناسبة قدوم الشاب الخريج الطبيب "علاء الحمر" من حلب إلى قريته "تل أعور" بريف إدلب الغربي بعد تخرجه هذا العام.

وأكد مراسلنا في المنطقة، مضر الخالد، حضور معظم أعضاء "حكومة الإنقاذ" للوليمة والاحتفالية، وكان من بين الحاضرين مدير منطقة جسر الشغور، ومدير الكلية العسكرية، ورئيس مجلس شورى القبائل والعشائر.

وعبّر الناشط فايز الدغيم عن استيائه تمييز خريجي جامعات أسد على خريجي "المحرر"، مشيراً إلى عدم وجود مبرر لذلك، خاصة مع وجود جامعات وكلية طب في إدلب وريف حلب.

وأثار المقطع جدلاً واسعاً بعد انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استهجن المتابعون هذا الاحتفاء لطبيب ينشر صوراً له تحتوي على صور بشار الأسد أو علم نظام أسد، معتبرين أن هذا الاحتفاء هو تمهيد لتسليمه أحد المناصب الهامة في إدلب.

وفي حادثة مشابهة استنكر العديد من الناشطين إرسال عبد الرزاق الحسين عميد كلية الهندسة المعمارية في جامعة إدلب ابنته "مها الحسين" بعد تخرجها من كلية الهندسة المعمارية في جامعة إيبلا، واجتيازها الامتحان الوطني للخريجين ونجاحها ووصولها إلى المحرر قبل أشهر فقط.

وهاجم الناشطون عميد الكلية المقرب من الجولاني والذي ظهر معه بفيديو يتحدثان فيه عن تحرير المناطق من نظام أسد، بينما تدرس ابنته بذات الاختصاص الذي يشغل والدها عميد الكلية فيه متهمينه بالفساد، حيث منح ابنته درعاً باسم جامعة إدلب على أنها من اللجنة المنظمة للمؤتمر الهندسي الأول الذي علماً أنها كانت قد وصلت إلى (المحرر) قبل أسبوع فقط من انعقاد المؤتمر.

وقبل عام دعت فعاليات طلابية في إدلب إلى إضراب وتعليق الدوام في جامعة إدلب على خلفية قبول وزارة التعليم العالي في "حكومة الإنقاذ" التابعة لميليشيا الجولاني تعديل شهادات خريجي جامعات ميليشيا أسد.

وأصدر اتحاد طلبة جامعة إدلب بياناً جاء فيه: "نحن طلاب جامعة الثورة نرفض أي قرار أو تدوير لخريجي النظام المجرم في جامعات المحرر"، معبرين عن استيائهم من توجيه جامعة إدلب لقبول خريجي النظام في كليات الجامعة.

وذكر البيان أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها قبول أو معادلة شهادات خريجي جامعات ميليشيا أسد، مطالباً الطلاب بتعليق الدوام بدءاً من يوم غدٍ السبت، رغم قرار سابق بتحديد شروط توظيف خريجي النظام وجعل الأولوية لخريجي جامعة الثورة.