صب عدد من الممثلين الموالين جام غضبهم على حكومة ميليشيا أسد بعد أن ضاقوا ذرعاً بعجزها عن تأمين أبسط الخدمات الأساسية أو ضبط سعر صرف الليرة، لكن دون أن يجرؤ أي منهم على تحميل بشار الأسد المسؤولية.
وخلال الساعات الماضية، رصدت أورينت نت تذمر العديد من الممثلين الموالين من الأوضاع التي تعيشها مناطق سيطرة ميليشيا أسد بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 12 ألف ليرة.
قاسم ملحو: ما بدنا تبريرات
الممثل الموالي قاسم ملحو كتب عبر صفحته الشخصية عدة منشورات جاء في أحدها، "كلنا منعرف انو الوضع صعب بس مابدنا تبريرات اكل عليها الزمن وشرب ومابدنا شماعات نعلق عليهن غسيلنا العاجز معقول مايلتقى حدا يقدر يلاقي حل حقيقي عنجد وحقيقة مو حلم ووهم".
وفي منشور آخر وصف ملحو انعكاس حالة البؤس على وجوه الأهالي قائلاً "الناس صايرين متل شخصيات افلام الكاوبوي صفاتهم: تجهم، حذر، شك، يأس، انعزال، وندرة في الكلام، ولا يتقنون الابتسام، خاتماً بالقول "اللهم اعنا على ماتبقى لنا في هذه الحياة".
الخاني يطالب بالاستقالة
الممثل مصطفى الخاني، علق على جلسة برلمان أسد الاستثنائية حول تردي الأوضاع قائلاً إنه "من حق الشعب أن يسمع أجوبة عن هذا الوضع المرير الذي وصل إليه البلد بإدارة هذه الحكومة".
وأضاف: "فلتتحمل الحكومة مسؤولياتها أو فلتستقيل فلم يسبق أن مرت سوريا بوضع مشابه لما نمر به اليوم، ولا نريد لأحد أن يعلق فشله على شمّاعة الحرب والحصار والمؤامرات".
الخاني المقرب من أسماء الأسد اعترف بحالة الانهيار في مناطق سيطرة أسد قائلاً "اليوم سوريا بدون كهرباء ودون وقود، ودون ماء، وضرائب متصاعدة، ويوميا أصبحنا نسمع عن عدد كبير من المصانع والمنشآت التجارية التي تغلق، وانهيار يومي في سعر صرف الليرة السورية، وفشل غير مسبوق في إدارة الملف الاقتصادي، وعدم توفر المواد في الأسواق، وغلاء غير مسبوق، وراتب الموظف الذي أصبح يعادل عشرة دولارات لاتكفيه لدفع مواصلات ذهابه لعمله، وعدم محاسبة كبار الفاسدين وأثرياء الحرب بل الاكتفاء بأن يدفع الفاسد أموالا لخزينة الدولة دون أن يسجن أو يحاسب !!!"
شعراني: مقرف ويثير الغثيان
وعن ذات الجلسة علق الممثل كرم شعراني قائلاً: "هذا النوع من المسرحيات أصبح ممل ومقرف ويثير الغثيان والنص أكثر قرفاً واشمئزازاً".
وأضاف في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "الأكثر من ذلك كله هو وقاحة الممثلين اللامحدودة".
ضاهر: كل يوم بتتبرطع
أما الممثلة نسيمة ضاهر فكتبت عبر صفحتها على فيسبوك " ما بظن في حكومة بالعالم صبر عليها شعبها قد الحكومة السورية.. منشان هيك كل يوم بتتبرطع اكتر"، حسب تعبيرها.
بشار إسماعيل: حكومة رشيدة
فيما اشتكى بشار إسماعيل من الغلاء الفاحش في مناطق أسد، وقال في منشور ساخراً من طريق تفكير حكومة أسد "الراتب ١٠٠ الف !! كيلو القهوة ١٠٥ آلاف... كيلو الشاي ب ١٠٠ الف.. رح تجمع الحكومة سعر كيلو الشاي مع كيلو القهوة ١٠٠ ألف + ١٠٥ الف = ١٠ ليرات سوريه والجمع دائما يتم بهذه الطريقة يعني بضل مع المواطن ٩٠٠٠٠ ألف.
وأضاف: "هنا نستنتج أن الحكومة تجمع دائما بهذه الطريقة والنتيجة دائما صحيحة أما طريقة جمع المواطن الغبي لا تتناسب مع العملية الحسابية التي تتمخض عنها عبقرية الحكومة الرشيدة!..مستهزءاً منها بالقول "لكن كيف بدها تكون رشيدة لولا عبقريتها بالحساب".
ومنذ مطلع العام الجاري انهارت الليرة السورية بشكل متسارع، ليتخطى الدولار حاجز 12 آلاف ليرة سورية في أسواق العاصمة دمشق في انهيار غير مسبوق وسط غياب تام لحكومة ميليشيا أسد عن المشهد.
وأدى انخفاض قيمة الليرة السورية إلى تراجع معدلات الأجور في مناطق سيطرة الميليشيا، حيث وصل الحال بالكثيرين ليتقاضوا راتباً شهرياً لا يتجاوز 10 دولاراً، فيما ارتفعت أسعار السلع والمنتجات بشكل جنوني بالتزامن مع انخفاض سعر الصرف.
وبين الحين والآخر ينتقد ممثلون وفنانون موالون غياب الخدمات الأساسية في مناطق سيطرة أسد بما فيها أزمات الكهرباء والوقود، دون أن يجرؤ على انتقاد بشار أسد بشكل مباشر رغم مسؤوليته عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها البلاد.
التعليقات (7)