تستمر الفعاليات المدنية والاعتصامات في الشمال السوري للضغط على الجانب التركي من أجل إدخال مرضى السرطان إلى تركيا لتلقي العلاج وسط دعوات من نشطاء وإعلاميين سوريين وأتراك لضرورة الاستجابة السريعة بعد فقدان عدد من المرضى حياتهم.
وخلال الأيام الأخيرة، فقد ثلاثة أطفال وشاب ومسنّ حياتهم في الشمال السوري بعد صراع طويل مع مرض السرطان، بسبب عدم إمكانية علاجهم بالداخل السوري، وتوقف تركيا عن استقبال مرضى السرطان السوريين عقب الزلزال إلا باستثناءات قليلة قياساً بعدد المرضى.
" نحن كمسلمين لا يجب علينا البقاء صامتين"
وطالب الإعلامي التركي " أحمد أرسلان" تركيا بإدخال مرضى السرطان بعد تدهور حالتهم وفقدان حياتهم بسبب السرطان، محمّلاً تركيا مسؤولية استقبالهم وعلاجهم في مشافيها بعد أن أغلقت أبوابها أمام المرضى إلا باستثناءات قليلة قائلاً "نحن كمسلمين يجب علينا ألا نظل صامتين أمام هذه القضية، هؤلاء ليس لهم أحد سوانا".
🎥الصحفي التركي أحمد أرسلان يناشد بتقديم المساعدة لمرضى السرطان في الشمال السوري والسماح لهم بدخول تركيا للعلاج في مشافيها.👇 pic.twitter.com/R9CZhB5jMn
— TR99 (@TR99media) July 24, 2023
أنا زعلان لأني عربي
وفي مشهد مؤلم لأحد الآباء في الشمال السوري تداولته صفحات محلية يظهر الطفل يزن المريض بالسرطان في أحضان أبيه في أحد المشافي حيث وجّه والده رسالة مؤلمة قائلاً: أنا مو زعلان لأن ابني يزن مريض سرطان وخسر عينه وكليته زعلان إني عربي، والله العظيم لأقاضيكم أمام الله بعين ابني وكليته اللي راحت يا عرب"
وأشارت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إلى أن هناك أكثر من 3 آلاف مريض بالسرطان مسجّلين في الشمال السوري أغلبهم من النساء والأطفال، حيث يتلقّون العلاج في مشفى وحيد بإمكانات متواضعة وسط ارتفاع التكاليف.
وبحسب إحصائيات مديرية صحة إدلب، وصل عدد مرضى السرطان في الشمال السوري إلى أكثر من 3000 مريض سرطان، 65 بالمئة منهم أطفال ونساء.
وذكرت المديرية أنه قبل كارثة الزلزال كان يدخل 450 مريض سرطان لتلقي العلاج في تركيا، مشيرة إلى أن دخول المرضى توقّف بعد الزلزال، واستؤنف في أيار/ مايو الماضي، حيث دخل منذ ذلك الحين قرابة 300 مريض فقط.
التعليقات (0)