بعد جلسة "استثنائية".. تبريرات حكومة أسد حول انهيار الليرة تثير سخرية السوريين: حكي فاضي

أثارت تبريرات رئيس حكومة أسد حسين عرنوس، خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس "التصفيق" حول الواقع الاقتصادي والمعيشي وسعر صرف الليرة السورية، سخرية وغضب الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفور عقد الجلسة التي لم يتم بثها مباشرة، ومع بدء وسائل إعلام أسد بنشر تبريرات عرنوس أمام أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام، غصت مواقع التواصل بمنشورات وتعليقات السخرية من كلام عرنوس.

تبريرات حكومة أسد

ونشرت صفحة "رئاسة مجلس الوزراء" في فيسبوك تصريحات عرنوس بالكامل خلال الجلسة، التي كرّر فيها تبريرات النظام حول انهيار الليرة السورية والتدهور الاقتصادي.

وتحدث عرنوس بشكل إنشائي عن الصعوبات والتحديات التي تسببت بتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي في مناطق ميليشيا أسد، معتبراً أن النظام منع إفلاس "الدولة"، ولجم ارتفاع سعر صرف الليرة السورية، بحسب قوله.

وأشار إلى أن ذلك كان وسط استمرار الحصار والعقوبات الغربية، ومواصلة الدعم لعدد من الخدمات، إضافة إلى الأعباء التي فرضها الزلزال.

حكي فاضي واستخفاف بالعقول 

وسخرت صفحات محلية على مواقع التواصل من تصريحات عرنوس، إذ كتبت صفحة "جبلة وكالة اخبارية": "نعتذر عن نقل التصريحات المخجلة الواردة عن مجلس الشعب لانها تعد استخفاف بالعقول".

فيما كتبت صفحة "أخبار اللاذقية": "خلاصة كل الحكي اللي صار اليوم بالجلسة "الاستثنائية": بلطوا البحر وما طالع بإيدنا نعمل شي و تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي".

وقالت في منشور آخر: "لا جديد في الجلسة الطارئة لمجلس الشعب.. كانت أقل من عادية وحكي فاضي... جرى تحديد عدد المداخلات ووقتها بدقيقتين فقط..لا يوجد حجب ثقة أو استقالة للحكومة وخالصين".

حجب الثقة عن الحكومة أم الشعب

وتداولت الصفحات صورة طلب استجواب لحكومة أسد وقع عليه 27 عضواء في مجلس "التصفيق"، وذلك تمهيداً لحجب الثقة عن الحكومة.

وسخرت صفحة "الفساد في سوريا" من الطلب والجلسة ككل بعدة منشورات منها: "عاااااجل .. ألف ألف مبروك.. تم حجب الثقة على الشعب السوري"، و"جلسة عاااااامرة بالتصفيق..".

إلى ذلك، كانت حكومة أسد قد استبقت عقد الجلسة بإصدار قرار يقضي برفع سعر صرف الليرة مقابل الدولار في نشرة المصارف بمقدار 2000 ليرة تقريباً، إذ أعلن المصرف المركزي التابع للنظام اليوم رفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في نشرة المصارف من 6532 إلى 8542 ليرة.

وكتب أحدهم معلّقاً على ذلك: "قبل ساعتين من اجتماع مجلس الشعب في دورته الإستثنائية المخصصة لمناقشة الوضع المعيشي والإقتصادي وبقرار غريب ومريب، بل واستفزازي، قامت الحكومة بتخفيض الرواتب والأجور!!"

وتساءل: "ماذا يعني هذا الرفع؟"، وتابع موضحاً": "بموجب هذا القرار فقد خفّضت الحكومة القيمة الشرائية للرواتب والأجور، وبالتالي فمنذ اليوم انخفضت قيمة الحد الأدنى للأجور مثلا من 14 دولارا إلى 10.7 دولار، وهذا يعني أن أي زيادة مرتقبة للرواتب ستكون هراء بهراء!!".