شهدت مدينة جرمانا بريف دمشق اشتباكات وفوضى تسببت بإصابات بشرية وخسائر مادية، وذلك على خلفية مشاجرة بين مجموعتي شبّان وورود أنباء عن وفاة شاب على إثرها.
ونقل موقع السويداء 24 عن مصادر أهلية في جرمانا، أن التوتر بدأ أول أمس السبت، إثر إصابة الشاب أسامة الحلبي من أهالي مدينة جرمانا بطلق ناري طائش، أثناء محاولته فض مشاجرة بين مجموعة شبان من أهالي مخيم جرمانا الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون، قرب مغسل الخواجة في حي كرم صمادي.
ونُقل الشاب إلى مشفى تشرين في دمشق، وكانت حالته شبه مستقرة، لكن إصابته سبّبت حالة غضب في أوساط أقاربه وأصدقائه من أهالي جرمانا. كما انتشر مساء الأحد خبر وفاته، لكن الحلبي لم يفارق الحياة، وفق ما أكد العديد من أهالي جرمانا للموقع.
كل ذلك، ساهم في تأجيج حالة التوتر، حيث هاجم عشرات الشبان من مدينة جرمانا، محلات تجارية لفلسطينيين في حي كرم الصمادي ومخيم جرمانا، وحصلت أعمال عنف واشتباكات بالأسلحة البيضاء والعصي، تخللها إطلاق نار كثيف، بالتزامن مع انتشار الخبر الكاذب عن وفاة أسامة الحلبي.
وتسببت أحداث العنف بإصابة عدة أشخاص بجروح متفاوتة، مع تسجيل أضرار مادية في المحلات التجارية. ولا توجد أي أنباء مؤكدة حتى الآن عن تسجيل وفيات.
من ناحيته، قال مراسلنا ليث حمزة إن أربعة أشخاص أحدهم بحالة حرجة أصيبوا جراء المشاجرة التي وقعت بين المجموعتين التي تضم إحداهما عناصر محليين متطوعين بميليشيا أسد.
ولفت إلى أن المشاجرة تطورت لإطلاق رصاص وتكسير للمحال التجارية والدراجات النارية والسيارات مع إغلاق للطرقات ووصول دوريات ميليشيا أسد وبعض المشايخ في جرمانا لفض الخلاف الحاصل.
وذكر أنه لا يزال الطريق الواصل بين ساحة الرئيس وحي القوس في منطقة كرم الصمادي مغلقاً نتيجة المشكلة الحاصلة في ظل تجمع عشرات الشبان من الطائفة الدرزية والنازحين الفلسطينيين وآخرين من منطقة جرمانا وخروجهم بمظاهرة جابت شوارع وأحياء جرمانا وهتفوا ضد الوضع المعيشي والغلاء الكبير للأسعار والفلتان الأمني وانتشار الفوضى وأجبروا جميع المحال التجارية على الإغلاق قبيل منتصف الليل بسبب الغلاء.
كما هاجموا مخفر شرطة جرمانا وقام عناصر المخفر والشرطة بالمدينة بالهروب خارج حي كرم صمادي خوفاً من الاحتجاجات، فيما طوّقت ميليشيا أسد محيط الحي وبعض أحياء جرمانا واستقدمت تعزيزات خوفاً من تطور الأوضاع وخروجها عن السيطرة.
وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد من انتشار فوضى السلاح والجريمة وتجارة المخدرات في ظل فلتان أمني واسع وانتشار لعشرات الميليشيات والمرتزقة في صفوف المدنيين.
يشار إلى أن أكثر من 95% من السوريين بمناطق أسد يعيشون تحت خط الفقر، حيث إن دخل الموظف لا يكاد يكفيه لقوت يومه فقط، ويضغط التدهور الاقتصادي المستمر على كل الفقراء السوريين ليكونوا في عداد أو في تصنيف جديد، وهو الفقر المدقع، أو قد يصلون إلى مرحلة الموت جوعاً بسبب الأداء الفاشل لحكومة أسد.
التعليقات (8)