كشف "رامي مخلوف" ابن خال زعيم عصابة المخدرات "بشار الأسد"، توقعاته حول مستقبل الليرة السورية وما ستشهده الأيام المقبلة، ولا سيما بعد الانهيار السريع للعملة ووصول سعر صرفها إلى أكثر من 12 ألفاً مقابل الدولار الواحد.
تصريح "مخلوف" جاء عبر محادثة خاصة مع الصحفي "كنان وقاف" الذي سبق أن اعتُقل بسبب منشوراته المعارضة والمنتقدة لنظام أسد، حيث كتب "وقاف" في منشور له على فيسبوك (فشة رامي مخلوف.. الإنهيار الإقتصادي مستمر) وأرفق المنشور بتصريح لمخلوف قال فيه: "الانهيار الاقتصادي مستمر حتى يصبح كيلو المال يساوي الدولار الواحد".
وعلّق "وقاف" بالقول أيضاً: إن هذا التصريح هو من محادثة شخصية مع مخلوف وقد تم النشر بإذنه.
ويعود آخر منشور لمخلوف عبر حسابه في فيسبوك إلى نيسان الماضي، في حين يعود آخر منشور له يتعلق بوضع الليرة السورية إلى شهر شباط المنصرم، عندما قال: إنه سيتم إيداع مبلغ نقدي من قبله، قدره ما يعادل بالليرة السورية مليار ونصف المليار كدفعة أولى في المصرف المركزي بالعملة الصعبة.
كما سيقوم بتحويله لليرة السورية من أجل دعمها، وليتسنى صرفه من قبل الجهات المعنية وعلى مسؤوليتهم لمستحقيه.
وواصلت الليرة السورية انهيارها أمام العملات الأجنبية مسجلةً 12600 مقابل الدولار في أسواق العاصمة دمشق، في حين تجاوز سعر غرام الذهب (عيار 21) 700 ألف ليرة سورية.
اتهامات لحكومة ميليشيا أسد
وكان الرئيس السابق لمؤسسة الوحدة للطباعة والنشر "زياد غصن"، صرح مؤخراً أن سعر صرف الليرة السورية تراجع بأكثر من 330 بالمئة منذ أن تسلمت الحكومة الحالية مهامها.
وبيّن "غصن" أن الحكومة الحالية تسلّمت مهامها في أيلول 2020، حيث كان سعر الصرف في السوق السوداء ما يقارب 2200 ليرة، وبعد نحو 34 شهراً حدد المصرف المركزي سعر صرف الحوالات بنحو 9500 ليرة.
ونقلت وسائل إعلام ميليشيا أسد عن "غصن" تأكيده أنه لا يمكن معرفة إلى أين سوف يصل سعر الصرف، في حال لم يتم اتخاذ "إجراءات تصحيحية" عاجلة على مختلف مستويات النشاط الاقتصادي في البلاد.
واعتبر أنه من غير المعقول أن يفقد سعر الصرف منذ عيد الفطر الماضي أكثر من 3 آلاف ليرة، أي ما يزيد على 50 بالمئة من سعر الصرف المتداول آنذاك، دون معرفة السبب.
ومنذ تصريح المسؤول السابق ارتفع سعر صرف الحوالات، وفق نشرة المصرف المركزي، ليصل إلى 9900 ليرة سورية مقابل الدولار.
وفي إعلان نشره إعلام النظام أمس، وأثار سخرية واسعة بين السوريين عبر مواقع التواصل، دعا ما يسمى بـ"مجلس الشعب" التابع لميليشيا أسد، لعقد دورة استثنائية هي الخامسة في الدور التشريعي الثالث، يوم غد الإثنين لدراسة ومناقشة الواقع الاقتصادي والمعيشي وسعر صرف الليرة السورية.
وفيما طغت التعليقات الساخرة على الدعوة، ذهب البعض للإشارة إلى أن "بشار الأسد" يتجه لاتخاذ قرارات جديدة تزيد من معاناة المواطنين، في محاولة يائسة جديدة منه لإيقاف الانهيار وتعويض الخسائر من جيوب السوريين، كما سيقوم بذلك بشكل غير مباشر عبر البرلمان، ليصبح الأخير هو المسؤول عنها في حال فشلها، لا هو.
التعليقات (9)