وزير أسبق: انهيار الليرة يتم برعاية حكومة أسد.. و"أبو شلاش" يقارن بين الأوطان الحقيقية والمزوّرة

وزير أسبق: انهيار الليرة يتم برعاية حكومة أسد.. و"أبو شلاش" يقارن بين الأوطان الحقيقية والمزوّرة

علّق وزير أسبق بحكومة أسد على الانهيار غير المسبوق لسعر صرف الليرة السورية خلال الأسبوعين الماضيين، كاشفاً أن سعر الصرف على أرض الواقع أعلى بكثير من السعر المُعلن، وأن هذا الانهيار يتم برعاية حكومية.

الدولار بـ 15 ألف ليرة

وطرح وزير الزراعة الأسبق "نور الدين منى" سؤالاً: "إلى أين تتجه سوريا؟" في منشور مطوّل عبر صفحته في فيسبوك، موضحاً أنه "خلال الأسبوعين الماضيين سجلت انهياراً غير مسبوق في سعر صرف الليرة لتتجاوز قيمة الدولار الواحد  12500 ل.س (هذا في المنصات)".

وأضاف أنه بالنسبة لسعر صرف الليرة "على أرض الواقع فقيمة الدولار تجاوزت ذلك بكثير لتصل لحدود 15000 ل.س وهو السعر المعتمد في آليات تسعير المواد الأساسية والغذائية!!".

واعتبر أن "جرعات الإنعاش المتقطع والتي سببها حوالات المغتربين هي التي ما تزال تحرك السوق على المستوى الشعبي". إلا أنه وبحسب "منى"، فإنه مع "الانهيار اليومي للقيمة الشرائية لليرة السورية سنصل إلى الحد الذي لا يعود ينفع فيه لا إنعاش ولا صدمات… ولا فيتو روسي .. ولا تقديم معونات أو مساعدات أو قروض عاجلة..".

رعاية حكومية لانهيار الليرة

وبحسب ما ذكر "منى" فإن "ما يزيد الطين بلّة هو الرعاية الحكومية لانهيار قيمة الليرة السورية، ولجوء الجهات التنفيذية لمنح قروض مليونية لتركيب الألواح الشمسية ومنح شهادات حصرية لاستيرادها وبيعها.. وطبعاً وفق تسعيرة السوق الموازي مضافاً إليها ما قيمته 40 بالمئة أو أكثر أرباح ورشاوي". 

وأشار "منى" في بداية منشوره إلى أن انهيار الليرة السورية يأتي في ظل وجود 4 جيوش وميليشياتها على الأرض السورية (الروسي والإيراني والأمريكي والتركي)، وفي ظل زعبرة ومسرحية زيادة الحشود (الأمريكية والروسية) على ضفتي نهر الفرات.

ويأتي الانهيار أيضاً بحسب "منى"، في ظل العقوبات الأمريكية والغربية على نظام أسد ( قيصر، محاربة التطبيع، كبتاغون)، ووجود تنظيم داعش الذي وصفه بأنه (الفزاعة والشماعة)، إضافة إلى خطر توقف عجلات الإنتاج السوري بشكل شبه كامل، وتدهور الخدمات لحدّ انعدامها.

نفق مظلم وزعرنة أخلاقية

ووفق ما يراه "منى"، فإن انهيار الليرة أدخل السوريين في نفق مظلم، فأصبحوا غير قادرين على الاحتمال أكثر أو على رفع صوتهم.

ولفت إلى أن كل شيء في مناطق أسد بات يقاس على سعر الصرف في السوق الموازي، وفي ظل غياب القانون وتفشي الفساد في المؤسسات التابعة للنظام، أصبح الناس يأكلون من بعضهم متبعين سبيل "الزعرنة الأخلاقية"، كما إن حالات الشقاق الاجتماعي والكراهية بدأت تتفشى بين الناس.

إلى ذلك، أكد الوزير الأسبق أنه لم يعُد رفع الأسعار أمراً ذا أهمية لأن الحبوب التسكينية جاهزة على منابر إعلام النظام ببثّ شائعات تخدّر الناس وتؤمّلهم بزيادة في الرواتب وحدوث انفراجات على الصعيد الاقتصادي، تزامناً مع كذبة الانفراجات على الصعيد السياسي.

"أبو شلاش" والأوطان الحقيقية والمزورة

وختم "منى" منشوره بخلاصة نسبها لشخصية أسماها بـ"أبو شلاش"، مفادها أن "حدوث الانهيار الاقتصادي في الأوطان الحقيقية يُسقط الحكومات المنتخبة بشكل حر وديمقراطي وكذلك تسقط الأحزاب الحاكمة… ومن ثم تذهب الدول إلى انتخابات برلمانية مبكرة… لتصحيح المسار الاقتصادي والسياسي".

وبحسب "أبو شلاش": "أما في الأوطان المزورة فتستمر الحال رغم الانهيار الاقتصادي بانتظار المعجزات. لأن الشعوب تكون مسلوبة الإرادة وغير قادرة على الاختيار، وليست هي صانع القرار السياسي… فالقرار السياسي في تلك البلدان يُصنع فيما وراء البحار...!!!".

التعليقات (2)

    نور

    ·منذ 9 أشهر أسبوعين
    خلاصة القول بشااااار كررررر

    Majed

    ·منذ 9 أشهر أسبوعين
    أعلنت إسرائيل في وقت سابق وكتبت ذلك على حيطان البيوت السورية ( الأسد أو تحرق البلد ) تغيرت العبارة هلق يبقى الأسد ويحرق السوريين والبلد والليرة قالوا ليرة العز [طلعت ليرة الخزي والعار] وسوريا ماهي بلدو حتى لو كان عامل عصابة فيها .. لأن أصل الفلوس من إسرائيل .. ما هي من جيبتو .. وسرق الشعب .. وهلق عما يسرق الليرة تحت إشراف عصابة ابن نفيسهة .. وبموافقة إسرائيلية ومباركة أمريكية .. وغير هاد الكلام غير مطابق للواقع ..
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات