وسط مناشدات فنانين وناشطين.. طفل آخر مصاب بالسرطان يفارق الحياة بإدلب (فيديو)

وسط مناشدات فنانين وناشطين.. طفل آخر مصاب بالسرطان يفارق الحياة بإدلب (فيديو)

نعى ناشطون سوريون طفلاً مصاباً بمرض السرطان توفي في إدلب بسبب عدم تأمين العلاج له، فيما تتواصل الدعوات والمناشدات للتضامن مع مرضى السرطان في المنطقة، بهدف إدخالهم للعلاج في تركيا.

وفاة طفل بالسرطان

وتوفي الطفل "غيث محمد رئيسي" (6 سنوات) المصاب بمرض السرطان بسبب تأخر حصوله على العلاج اللازم، وعدم السماح بإدخاله إلى المستشفيات التركية.


وتداولت صفحات محلية وناشطون صورة "الطفل "غيث" بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه ينحدر من مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي.

أب مفجوع ومناشدة

وارتفعت حالات الوفاة بين مرض السرطان في إدلب مؤخراً، حيث وصل عدد المصابين في المنطقة إلى أكثر من 3000 مصاب، خاصة بعد إيقاف السلطات التركية استقبال الحالات المرضية من الشمال السوري بعد كارثة الزلزال المدمر في شباط/ فبراير الماضي.

وكان ناشطون وعاملون في المجال الطبي بشمال غرب سوريا قد أطلقوا حملة مؤخراً لدعم مرضى السرطان في المنطقة، وللضغط من أجل إدخال مئات المصابين الجدد بالمرض لتلقي العلاج في المستشفيات التركية، وذلك بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات.

والطفل "غيث" من بين عشرات الأطفال الذين توفوا بسبب عدم حصولهم على العلاج المناسب لمرض السرطان في إدلب.

وكان الناشط الإعلامي سعيد السعيد قد ناشد في فيديو نشره على صفحته في فيسبوك لإنقاذ الأطفال المصابين بمرض السرطان في إدلب، تحدث فيه عن إصابة ابنه محمد بالمرض أواخر العام الماضي، وكيف توفي خلال 4 أيام فقط بعد إصابته بالمرض.

ونشر السعيد مشاهد لابنه محمد، تُظهر كيف نال منه المرض خلال هذه المدة القصيرة، لافتاً إلى أن ابنه توفي بعد 4 ساعات من دخوله إلى أحد المستشفيات التركية.

وذكر أنه يريد إيصال رسالة من خلال الفيديو وهي أن هناك مئات الحالات مثل ابنه محمد بحاجة للعلاج، سواء بالسماح لهم بالدخول إلى تركيا أو تأمين العلاج في المنطقة.

تضامن ومناشدات من ممثلين سوريين

ومع استمرار حملة التضامن مع مرضى السرطان في شمال غرب سوريا، تتواصل الدعوات والمناشدات لدعمهم، إذا انضم عدد من الممثليين السوريين إلى الحملة ودعوا من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ مرضى السرطان في إدلب.

وناشدت الممثلة السورية ليلى عوض جميع دول العالم لإنقاذ جميع مرضى السرطان في إدلب، مشيرة إلى أنه لا أحد يستطيع أن يرى طفلة مصاباً بالسرطان ولا يقدم له كل أنواع العلاج المتاح.


بدوره، اعتبر الممثل السوري عبد الحكيم قطيفان أن أكثر من 3 آلاف مصاب بالسرطان في الشمال السوري ليسوا مجرد أرقام، وهم متروكون بلا عناية وجرعات، لأن تركيا بعد الزلزال أغلقت معابر العلاج.
وناشد قطيفان الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية وجميع الفرق الإغاثية والجمعيات الخيرية وأصحاب الخير أن يساعدوا في تأمين العلاج لهؤلاء المرضى.

أكثر من 600 إصابة جديدة

وكان ناشطون سوريون قد عبروا عن تضامنهم مع حملة أنقذوا مرضى السرطان بحلق شعرهم في قضية قالوا إنها "مسألة حياة أو موت".

وقالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إن طفلاً مصاباً بالسرطان تُوفي في شمال غرب سوريا قبل أيام، لينضمّ لعشرات آخرين تُوفّوا خلال الأشهر الماضية في ظل تعذّر توفير العلاج وصعوبة الوصول إلى الأراضي التركية.

وأشارت اللجنة إلى أن هناك أكثر من 3 آلاف مريض بالسرطان مسجّلين في الشمال السوري أغلبهم من النساء والأطفال، حيث يتلقّون العلاج في مشفى وحيد بإمكانات متواضعة وسط ارتفاع التكاليف.

وبحسب إحصائيات مديرية صحة إدلب، وصل عدد مرضى السرطان في الشمال السوري إلى أكثر من 3000 مريض سرطان، 65‎‎ بالمئة منهم أطفال ونساء.

وذكرت المديرية أنه قبل كارثة الزلزال كان يدخل 450 مريض سرطان لتلقي العلاج في تركيا، مشيرة إلى أن دخول المرضى توقّف بعد الزلزال، واستؤنف في أيار/ مايو الماضي، حيث دخل منذ ذلك الحين قرابة 300 مريض فقط.

ولفتت إلى أنه بعد كارثة الزلزال تم تشخيص أكثر من 600 حالة مرض سرطان، من بينهم ما يقارب 150 طفلاً و200 امرأة، لا يسمح لهم بالدخول لتركيا. ويتم تشخيص 3 حالات جديدة مصابة بمرض السرطان في الشمال السوري بشكل يومي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات