"حاميها حراميها".. ميليشيا "كتائب البعث" تسرق خبز الغوطة الشرقية تحت جنح الظلام (فيديو)

نشرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمجموعة من عناصر ميليشيا "كتائب البعث" التابعة لميليشيا أسد، وهم يسرقون الخبز تحت جنح الظلام من فرن في مدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية.

ويظهر في الفيديو، الذي تم تصويره ليلاً، 5 عناصر من الميليشيا أحدهم يستقل دراجة نارية، يحملون العشرات من ربطات الخبز بعد سرقتها من أحد الأفران في كفربطنا.

"سرقة على عينك يا تاجر"

صفحة "الفساد في سوريا" في فيسبوك، نشرت شكوى من أهالي كفربطنا وأرفقتها بالفيديو، وجاء فيها أن عناصر ميليشيا كتائب البعث في كفربطنا يسرقون الخبز "على عينك يا تاجر"، بحجة أنها للعناصر المناوبين.

واتهمت الشكوى حمدي مرزوق (أمين فرقة حزب البعث وعضو مجلس محافظة دمشق) ، وشقيقه علي مرزوق (مختار) بالفساد، من خلال الإدعاء بأن عناصر الميليشيا "مساكين مالن رواتب!!".

وأشارت إلى أنه لتسهيل وتسريع السرقة، يتعامل عناصر الميليشيا مع شخص يدعى "جهاد علوش أبو العز"، والذي تم وضعه في الفرن من قبل الميليشيا لهذا الغرض، ويُتّهم بأنه يتحرش بالنساء.

حاميها حراميها

وكتبت صفحة "مدينة كفربطنا" في فيسبوك، تعليقاً على الفيديو: "بيقول المثل الشعبي: حاميها حراميها، وهاد الشي صار بضيعتنا صوت وصورة وبعتمة الليل!!.. فيه خبز وسرقات".

وذكرت الصفحة أن ميليشيا كتائب البعث التي "من المفروض أن تكون العين الساهرة على حماية المواطنين وأرزاقهم"، تقوم بسرقة الخبز من الفرن و"الناس مشتهية الرغيف وبضلو واقفين من الساعه 3 صباحاً لطلوع الشمس وبالآخر ممكن ما يطلعلهن حصة!!!".

وتساءلت: "لشو الرواتب .. إذا كل واحد عم ياخد 10 ربطات .. وكل ربطة 2000 يعني الواحد منن بطلع 600 ألف بالشهر .. وهاد أعلى من راتب أكبر موظف ومعه دكتوراه وناهيك بقا عن سرقة المعونات وخلافو!!".

ولفتت إلى أن هؤلاء العناصر مزبطين أمورن وحاطين هداك ما غيرو.. يلي بيتحركش بالنسوان تبع الهلال الأحمر، ويلي كان رئيس لجنة حي وقلعوه!!.. حاطينو بالفرن لتسهيل وتسريع العملية!!".

سرقات وإذلال

وتفاعل سوريون على مواقع التواصل مع الفيديو المتداول، كاشفين أن الفساد والسرقات ليست محصورة في مدينة معينة بمناطق سيطرة ميليشيا أسد بل تمتد إلى مختلف المدن والبلدات.

وكتب أحدهم مخاطباً صاحب المنشور على الصفحة: "كفو ولله.. علي لحلال خرج تجي نستضيفك عنا بل مليحة اسبوع زمان تفضحلنا هل عصابة تبع ابريق لبلد"، في حين علّق آخر: تعو على دوما شو سرقة علنن بدك تجيب خبز تطلع ساعة 2 بليل بدور على خبز الله يفرج يارب".

فيما تحدث آخر عن اضطرار الناس لشراء الخبز المسروق أفضل من تعرضهم للإذلال: "اذا ما عملوا ازمة خبز بالفرن والدور. وزلّوا العباد كيف بدهن يسرقوا.. لو بيتوزع بدون زل كنت رحت يوميا استلمت خبزاتي من الفرن لشو لاشتريها ب٢٠٠٠.. بس بقول ال٢٠٠٠ احسن من الزل من ٣ الصبح وقاعد ناطرهن".

وتنتشر في مناطق سيطرة أسد ظاهرة الطوابير على الأفران ومحطات الوقود وأمام مختلف المؤسسات، وذلك وسط تردي الوضع المعيشي وعجز حكومة أسد عن إيجاد الحلول.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أظهر فيديو متداول على مواقع التواصل إذلال وإهانة السوريين في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، من خلال انتظار عشرات الأشخاص تحت حرّ الشمس أمام مركز لتوزيع الخبز في مدينة اللاذقية.

وقال مصوّر الفيديو حينها: "يا سيادة الوزير هدول مواطنين مو غنم.. الغنم بحطوهن بالفيّانة.. هدول واقفين عم يستنوا ربطة الخبز.. بتمنى أنو تعتبروا هالمواطنين أغنام .. حيوانات معليش.. بس على الأقل احموهن من الشمس".