تتزايد تسهيلات حكومة أسد لاستقطاب الإيرانيين وتسهيل إقامتهم في سوريا، في الوقت الذي يحرم فيه السوريين من دخول بلدهم إلا بتصريف 100 دولار بطريقة مُذلّة، بينما تغص شواطئ طرطوس بالسوريين الهاربين منها باتجاه قبرص.
وفي استثناء جديد لصالح الزوار الإيرانيين نشر حساب " مصرف سوريا المركزي" التابع لحكومة ميليشيا أسد قراراً يسمح للإيرانيين القادمين عن طريق "منظمة الحج والزيارة الإيرانية"، بتسديد أجور الإقامة في الفنادق بالليرة السورية.
ويساوي هذا القرار الإيراني بالمواطن السوري بعد أن كانت ميليشيا أسد تُلزم النزلاء غير السوريين وغير المقيمين ومن في حكمهم بتسديد فواتير إقامتهم بالعملات الأجنبية، ويُلزم القرار أصحاب الفنادق بتزويد المصرف بكشف شهري يبيّن وارداتها من الإيرانيين.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية، فإن القرار جاء نتيجة لمذكرة تفاهم موقّعة بين وزارة السياحة التابعة لحكومة النظام والمنظمة في أيار الماضي.
عطوهم البلد وخلصونا
وأثار قرار حكومة أسد بالتسهيلات الكبيرة المُقدّمة للإيرانيين والتي كان آخرها السماح لهم بالحجز والدفع في فنادق سوريا بالليرة استياءً كبيراً بين الموالين، حيث يُجبَر السوري القادم نحو بلاده على تصريف 100 دولار وفق ما يسعّره المصرف المركزي، في مشهد يزيد من إذلالهم وسرقتهم من قبل حكومة أسد، بينما أصبح الإيرانيون متحكّمين بكل مفاصل الدولة ولهم كل الميزات، ما جعل أحد متابعي صفحة المصرف المركزي يعبر عن غضبه داعياً حكومة أسد إلى تسليم سوريا للإيرانيين بقوله "خلص عطوهم البلد وخلصونا"
البلد بلدهم ونحنا ضيوفهم
وعلّق أحد المستخدمين معبّراً عن غضبه من تنامي سلطة الإيرانيين وتمييزهم عن المواطنيين أنفسهم: "ممتاز ، متلنا وأعز ، البلد بلدهم ونحنا ضيوفهم /نحنا منصرف ١٠٠$ على الحدود لنفوت على بلدنا وهنن بيدفعوا سوري ومعفيين من التصريف"، بينما استغرب العديد من المعلقين وجود مكان للحج في سوريا، كون قرار حكومة أسد موقّعاً مع "منظمة الحج والزيارة الإيرانية".
آلاف السوريين يهربون من مناطقه إلى قبرص
وبالتزامن مع التسهيلات المقدّمة للإيرانيين شهدت الآونة الأخيرة تزايداً كبيراً في عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من محافظة طرطوس باتجاه جزيرة قبرص، حيث وصل 452 سورياً هارباً من مناطق أسد إلى قبرص خلال الشهرين الأخيرين.
وسلّطت وحدة الأجانب والهجرة في قبرص الضوء على الارتفاع الكبير بأعداد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين من محافظة طرطوس السورية، إلى السواحل الجنوبية لقبرص بزيادة وصلت نسبتها إلى 60 ٪ في الأشهر الخمسة الأولى مقارنة بالعام الماضي.
التعليقات (0)