قبيل دقائق من توجهه إلى السعودية، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة تتعلق بلقاء بشار أسد موضحاً أن أبواب أنقرة ما تزال مفتوحة أمامه في حال لم يتقدم بـ"طلبات غير عادلة" على حد وصفه.
كلام أردوغان جاء في مؤتمر صحفي عقده الإثنين في مطار أتاتورك بإسطنبول، قبيل مغادرته البلاد متوجهاً إلى السعودية في مستهل جولة خليجية تشمل أيضاً قطر والإمارات.
وقال الرئيس التركي إنه ليس "منغلقاً" إزاء لقاء بشار الأسد، مشدداً أن ما يهم هو كيفية تعاطي دمشق مع مواقف أنقرة.
وأضاف: "للأسف الأسد يطالب بخروج تركيا من شمال سوريا، لا يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء لأننا نكافح الإرهاب هناك".
ولفت أردوغان أن الأسد يتقدم بطلبات غير مقبولة مثل انسحاب تركيا من سوريا بينما لا يطلب الشيء نفسه من الدول الأخرى، مبيّناً أنه من الممكن الحديث معه إذا تقدم بطلبات عادلة أكثر من هذه.
التطبيع بين تركيا والنظام
والأسبوع الماضي، أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف أن هناك مصاعب في طريق تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام أسد، من بينها الوجود العسكري التركي في سوريا.
وقال لافرينتيف في تصريح لموقع "العربية نت" إن العمل على تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة جارٍ بشكل مكثف، مشيراً إلى أنه سيتم إبلاغ رؤساء الدول عند الانتهاء لتحديد تفاصيل وتاريخ لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد.
وشهر أيار الماضي، كشف وزير الخارجية التركي السابق مولود تشاووش أوغلو، عن خارطة طريق سياسية لتعزيز العلاقات مع نظام أسد، تعتمد على 3 أسباب رئيسية، مشيراً بالوقت ذاته إلى أن هناك 3 عوامل تعيق عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي بولاية أنطاليا، إن الأهداف المشتركة للدول المشاركة في الاجتماع الرباعي بموسكو هي "القضاء على التهديدات الإرهابية، وضمان العودة الآمنة للاجئين، وإحياء العملية السياسية في سوريا".
وفي الشهر ذاته، اختتم وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام، اجتماعاً رباعياً استضافته العاصمة الروسية موسكو، وذلك في إطار تطبيع العلاقات بين نظام أسد وتركيا.
وكان بشار الأسد قد شارك في القمة العربية التي عُقدت في مدينة جدة السعودية الشهر الماضي، لأول مرة بعد طرد النظام من الجامعة العربية قبل 12 عاماً.
وجاءت مشاركة بشار الأسد في القمة العربية، بعد تسارع إعادة التطبيع مع النظام، وذلك عقب اجتماع عمّان التشاوري لفريق الاتصال الوزاري العربي المعني بسوريا الذي عُقد في أوائل شهر أيار الماضي، وكان من أبرز مخرجاته مبادرة "خطوة مقابل خطوة".
التعليقات (5)