هاجم إمبراطور المخدرات بشار الأسد تركيا مجدداً دون أن يسميها، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في العاصمة دمشق.
ووصل السوداني إلى دمشق اليوم في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ عام 2010.
مهاجمة تركيا مجدداً
واستغل بشار الأسد زيارة مسؤول عربي له لمهاجمة تركيا مجدداً، بعد أن هاجمها أثناء مشاركته في قمة جامعة الدول العربي التي عقدت في أيار/ مايو الماضي.
وقال بشار الأسد متحدثاً عن التحديات التي تواجهها المنطقة، إن بعض دول الجوار تورطت في دعم الإرهاب إما لأسباب توسعية أو عقائدية متخلفة، في إشارة إلى تركيا.
وأضاف أن "هناك تحدّياً أكبر وهو سرقة حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات (الذي ينبع من تركيا)، وما يعنيه هذا الشيء من عطش وجوع بسبب الوضع الكارثي للمحاصيل، إضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة".
تحية لميليشيا الحشد الشعبي
إلى ذلك، اعتبر بشار الأسد أنه "بالنسبة لنا ستبقى هوية العراق عربية أصيلة"، ووجّه التحية لميليشيا الحشد الشعبي (التي كان يقودها أبو مهدي المهندس الذي قتل بضربة أمركية مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد عام 2020).
كما أشار بشار إلى أنه ناقش مع السوداني الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق، بحسب تعبيره، وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية-العربية".
اتفاق لمواجهة المخدرات
إمبراطور المخدرات تحدث بشكل مقتضب أيضاً أنه بحث مع السوداني موضوع المخدرات معتبراً أنها آفة لا تقل عن خطر الإرهاب، فيما كشف السوداني أنه جرى اتفاق على إيجاد آليات للتنسيق والتعقب والمتابعة لمواجهة ظاهرة المخدرات.
كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وخاصة الإرهاب ونقص المياه.
وأشار إلى أنه تم بالتعاون بموضوع اللاجئين وخصوصاً الموجودين في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن العراق ملتزم بإعادة مواطنيه من المخيم.
وكان بشار الأسد قد هاجم تركيا خلال مشاركته بالقمة العربية الأخيرة التي عُقدت في مدينة جدة السعودية، ووجه إليها الاتهامات متحدثاً عما أسماه بـ "خطر الفكر العثماني التوسعي المطعّم بنكهة إخوانية منحرفة".
التعليقات (2)