ناشط تركي: ترحيل 24 عاملاً سورياً يُخرج 400 مواطن من سوق العمل

ناشط تركي: ترحيل 24 عاملاً سورياً يُخرج 400 مواطن من سوق العمل

حذر ناشط تركي من تأثير ترحيل السوريين في تركيا، لدورهم الكبير في تشغيل المعامل ورفد المصانع الكبيرة بالأيدي العاملة الماهرة، مشبهاً خطر فقدان الأيدي العاملة السورية بالأثر الذي يسببه حجر الدومينو في انهيار متسلسل ومتتابع.

وغرد صاحب الحساب على صفحته المسماة " YILDIZ İSTİHBARAT" عبر منشورات متسلسلة ليشرح التأثير الكبير الذي تركه ترحيل عمال سوريين من ورشة في تركيا مستخدماً صورة لإحدى الورشات وصورة أخرى تعبيرية"

 وبحسب التغريدة فإن الشرطة اعتقلت 24 سورياً قبل أسبوع كانوا يعملون في الورشة وقامت بترحيلهم إلى سوريا، ما أدى إلى إغلاق الورشة التي كانوا يشغلونها مع 3 أتراك، وكانت الورشة المخصصة للحديد والأعمال المعدنية تنتج قطع غيار لمصنع كبير.

ولشرح تأثير الدومينو أرفق الحساب بتغريدة أخرى فيها صور للآلات كبيرة توقفت عن العمل بعد انقطاع توريد قطع التبديل من الورشة الصغيرة قائلاً " في هذه الآلات، كان يتم تجميع المواد التي تم التعاقد عليها من ورشة صغيرة، وكانت آلات بملايين الدولارات، لكنها لا تستطيع العمل الآن، مضيفاً أن  نتيجة توقف الإنتاج في هذا المصنع تم إعطاء ما يقارب من 400 عامل إجازة غير مدفوعة الأجر.

وأوضح الناشط أنه استخدم صوراً تعبيرية لشرح الخبر ووجهة نظره حول تأثير السوريين في قطاع الصناعة بعد تشكيك أحد المتابعين بصحة الصور المستخدمة وأنها موجودة على محرك البحث.

ما علاقة أوزداغ؟

وزعم الحساب أن هؤلاء السوريين تم ترحيلهم بغض النظر عن تصاريح عملهم، أو مؤهلاتهم، بسبب دعوة السياسي العنصري وزعيم حزب "النصر" التركي "أوميت أوزداغ" لإعادة السوريين، موضحاً صعوبة إيجاد أيدي عاملة لمثل هذه الوظائف قائلاً "لا يمكن لأحد أن يجد عاملاً في هذه الصناعات مهما كان الراتب" متهماً الشباب الأتراك بانشغالهم بالتيك توك وتذمرهم من عدم إيجاد وظيفة.

الصناعة في خطر!

وقبل أيام كشف مسؤول تركي أن بلاده بحاجة كبيرة للعمال الصناعيين ولا سيما العاصمة أنقرة وأن اللاجئين السوريين مصدر مهم للعمالة وخاصة في القطاع الصناعي، وإذا تم تسجيلهم بشكل رسمي فسيتمكن التجار من البقاء هنا وعدم مغادرة المدينة، مضيفاً أنه إذا تم إرسالهم إلى بلدهم فستكون هناك مشاكل كبيرة في الصناعة.
 
ونقل موقع "haber turk" عن رئيس غرفة صناعة أنقرة (سعيد أرديش) قوله: إن المنطقة بحاجة إلى عدد كبير من العمال في كل المجالات، وصناعة أنقرة لديها نقص في الموظفين، موضحاً أنهم يقومون بالإعلان عن احتياجهم للعمال في المسجد ولا أحد يأتي مطلقاً.

حملات ترحيل

وفي الآونة الأخيرة تصاعدت عمليات ترحيل وإعادة اللاجئين من تركيا، مع اتخاذ السلطات تدابير أكثر صرامة حيال ملف الهجرة الذي أكدت أنه أحد الملفات ذات الأولوية في عمل الحكومة، وسط تحذيرات من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية من انتهاكات حصلت أو قد تحصل بحق اللاجئين المقيمين والمُرحّلين.

التعليقات (1)

    Ayman Jarida

    ·منذ 9 أشهر أسبوع
    أين اردوغان وقصص الأحلام عن المهاجرين و الأنصار
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات