حذر الأردن من وقف دعم المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة للاجئين السوريين الذين يعيشون على أراضيه، معتبراً أنه من الصعب على الأردن تحمل عبء اللاجئين وحده.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها أمس وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على حسابه في موقع "تويتر".
توقف الدعم مطلع آب المقبل
وقال الصفدي إنه بحلول 1 آب/أغسطس المقبل، سيقطع برنامج الأغذية العالمي WFP الدعم الحيوي عن اللاجئين السوريين في الأردن، مشيراً إلى أن وكالات الأمم المتحدة الأخرى وبعض المانحين سيفعلون الشيء نفسه.
وأضاف: "لن نتمكن من ملء الفراغ.. سيعاني اللاجئون"، مؤكداً: "لا يمكننا تحمل هذا العبء وحدنا".
وحث الصفدي برنامج الأغذية العالمي والداعمين الآخرين على العدول عن قرار قطع الدعم عن اللاجئين السوريين.
وأشار إلى أن توفير حياة كريمة للاجئين مسؤولية عالمية، وليست مسؤولية الأردن وحده كبلد مضيف، وشدد على أن تعمل الأمم المتحدة لتمكين العودة الطوعية وأن تحافظ وكالاتها على الدعم الكافي حتى ذلك الحين.
By August 1, #WFP will cut vital subsidies to Syrian refugees in Jordan. Other #UN agencies & some donors are doing the same. We’ll not be able to fill the gap.
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) July 13, 2023
Refugees will suffer.
This is not on Jordan. It is on those who are cutting support. We can’t carry this burden alone
لا يمكننا تحمل العبء وحدنا
وأردف في تغريدة أخرى أن الأردن سيجري مشاورات مع البلدان المضيفة الإقليمية لعقد اجتماع لتطوير استجابة مشتركة لانخفاض الدعم للاجئين السوريين، بما في ذلك مع برنامج الأغذية العالمية والداعمين الآخرين، والتخفيف من تأثيره.
وأكد الصفدي أنه "لا يمكن لعبء توفير حياة كريمة للاجئين أن يستمر في التحول نحونا وحدنا".
We’ll consult with regional host countries to hold a meeting to develop a joint response to declining support to Syrian refugees, including by #WFP & others, & measures to mitigate its impact. Burden of providing dignified lives to refugees cannot keep shifting towards us alone.
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) July 13, 2023
ويعيش في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، بينهم نحو 670 ألف شخص مسجلين بصفة لاجئ في سجلات مفوضية اللاجئين.
خفض المساعدات ونقص التمويل
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن الشهر الماضي أنه مضطر لخفض المساعدات الغذائية للسوريين بنحو النصف بسبب أزمة تمويل غير مسبوقة.
وذكر البرنامج حينها في بيان: "أجبرت أزمة تمويل غير مسبوقة في سوريا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على قطع المساعدة عن 2.5 مليون من أصل 5.5 مليون شخص يعتمدون على الوكالة لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية".
ولفت البيان إلى أنه "بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى، اتخذ برنامج الأغذية العالمي قراراً بتوسيع الموارد المحدودة للغاية من خلال إعطاء الأولوية لـ 3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر دون مساعدة غذائية بدلاً من مواصلة المساعدة لـ 5.5 مليون شخص ونفاد الطعام تماماً بحلول تشرين الأول أكتوبر المقبل".
We are counting on our partners to prevent irreversible harm to the Syrian people’s future, says WFP's Country Director in #Syria, Kenn Crossley.
— World Food Programme (@WFP) June 13, 2023
⚠️As donors meet in Brussels, the time to act is now.⚠️
التعليقات (1)