جنرالات بوتين تتساقط بعد تمرّد فاغنر .. اختفاء وطرد واغتيالات

لم تكد تمضي أيام على تمرد زعيم مرتزقة فاغنر "يفينغي بريغوجين" حتى اتضح حجم الشرخ في هرم قيادات الجيش الروسي، حيث كشفت مصادر عسكرية عن اعتقال " جنرال يوم القيامة" بتهمة التواطؤ والتنسيق مع "فاغنر"، وفي الأيام الأخيرة، قُتل جنرالان روسيان؛ أحدهما باستهداف صاروخي والآخر باغتيال في حديقة جنوب موسكو، بينما طرد أحد قادة الجيش الروسي في أوكرانيا من منصبه.

وبحسب جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن قادة الجيش الروسي يعانون من عدم الاستقرار في ظل الظروف الأخيرة التي تلت التمرّد واعتقال "سيرغي سوروفيكين" أحد أهم جنرالات بوتين والملقّب بـ " جنرال يوم القيامة" لاتباعه أساليب وحشية في سوريا وأوكرانيا واعتماده على إستراتيجية الأرض المحروقة للسيطرة على المدن والبلدات.

وبعد تضارب الأنباء حول مصير " سوروفيكين" المختفي، صرح المشرّع الروسي، أندريه كارتابولوف، أحد كبار المشرّعين في البلاد، عندما ضغط عليه أحد المراسلين، إن الجنرال سوروفيكين "يأخذ قسطاً من الراحة".

أوكرانيا تطيح بجنرالات بوتين

وأعلنت السلطات الأوكرانية أن اللفتنانت جنرال أوليغ تسوكوف، نائب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، قُتل في أوكرانيا خلال هجوم صاروخي ليلة الإثنين على مدينة بيرديانسك وهي واحدة من أعلى الخسائر التي تكبّدتها روسيا خلال الحرب.

وأكد النائب الروسي والجنرال المتقاعد، أندريه غوروليوف، وفاة الجنرال تسوكوف في ظهور على التلفزيون الحكومي، يوم الأربعاء، قائلاً إنه "مات ببطولة".

وفي وقت متأخر من ليلة الأربعاء نشر " غوروليوف" تسجيلاً لـ لقائد جيش الأسلحة المشتركة الروسي رقم 8، الميجور جنرال إيفان بوبوف، يشرح لقواته سبب إعفائه من قيادة الوحدة، التي تقاتل على الجبهة في أوكرانيا، مشيراً إلى أن "الوضع صعب مع القيادة العليا"، مما أدى إلى تسريحه بعد أن أثار مشاكل عانى منها في ساحة المعركة بسبب الوفيات والإصابات التي تعاني منها قواته بقذائف الأوكران، متهماً قائد الجيش بالتقصير مع وحدته بقوله "قائدنا الكبير ضربنا من الخلف، وقطع رأس وحدة الجيش بشكل غادر وحقير".

وقبل أيام قُتل قائد غواصة روسية سابق اتهمته القوات المسلحة الأوكرانية بالتورّط في جرائم حرب ضد المدنيين بالرصاص، أثناء ممارسته رياضة الركض في الصباح الباكر.

ونقلت صحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية عن الشرطة الروسية الثلاثاء أن الجنرال "ستانيسلاف رزيتسكي" (42 عاماً)  تُوفي على الفور بعد إصابته برصاصة في ظهره وذراعه ومناطق أخرى في جسده خلال تجوّله بحديقة مهجورة في مدينة "كراسنودار" جنوب روسيا .

ويُعدّ اغتيال "رزيتسكي" الأحدث في سلسلة من العمليات السرية الأوكرانية داخل روسيا، حيث نشرت المخابرات العسكرية الأوكرانية، بياناً طويلًا يوم الإثنين عرض تفاصيل وفاة رزيتسكي دون مزيد من التوضيح.