فُقد والدهم من 12 عاماً.. أربيل تحرم أربعة أطفال سوريين من التعليم بإجراء روتيني

فُقد والدهم من 12 عاماً.. أربيل تحرم أربعة أطفال سوريين من التعليم بإجراء روتيني

تعاني إحدى العائلات السورية المهجّرة في مخيم "قوشتبة" بأربيل من حرمان أطفالها جميعهم من التعليم بسبب ضياع الشهادات والإثباتات الرسمية لهم في الحرب.

ونقلت وكالة " نورث برس" عن والدة الأطفال "أروى سعيد" أنها عاجزة عن استخراج وثائق جديدة وتصديقها، حيث لا تستطيع السفر إلى دمشق، وزوجها مفقود منذ 12 عاماً.

واشتكت الأم المقيمة منذ 4 سنوات في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق من حرمان أطفالها الأربعة، من حقهم في التعليم، نتيجة ضياع شهاداتهم الدراسية التي حصلوا عليها في سوريا بسبب الأوضاع السيئة في سوريا رغم محاولاتها العديدة لإحضار الشهادات دون جدوى كما وصفت.

 عجزت عن تصديق الأوراق

وأشارت أروى السعيد إلى أنها حاولت تسجيل أطفالها في المدرسة، لكنها فوجئت بشروط التسجيل وإصرار المدارس على أن تكون كل الأوراق "مصدقة من وزارة الخارجية السورية ومن وزارة الخارجية العراقية" مؤكدة رفض المدرسة استقبال الأطفال ما حرمهم من حقهم في التعليم، وأصبحوا "ضحية لعجزنا عن تصديق هذه الأوراق"، على حد تعبيرها.

وتوضح الأم مشكلتها قائلة: “ابني الأصغر يجب أن يكون في الصف الثامن الإعدادي، وابنتي يجب أن تكون في الصف التاسع، وأختها يجب أن تكون في الصف الحادي عشر، أما ابني الكبير فيجب أن يكون في الصف الثالث الثانوي هذا العام، لكن جميعهم حُرموا من التعليم والتزموا المنزل".

الأم تحمّل الجهات الرسمية مسؤولية ضياع مستقبل أبنائها

وتحمل الأم، الجهات الرسمية المعنية بموضوع التعليم في أربيل، مسؤولية إيجاد حلول سريعة، للحفاظ على مستقبل الأطفال الدراسي، وعدم هدر أعمارهم ومستقبلهم بسبب الإجراءات الروتينية التي يمكن تجاوزها بسبب ظروف الحرب.

وإضافة لعائلة " السعيد" تعاني عدة عوائل أخرى من اللاجئين في مخيم “قوشتبه”، من حرمان أطفالهم حقهم في التعليم، نتيجة ضياع أوراقهم الثبوتية في سوريا، حيث تطلب وزارة التربية في أربيل، وجود هذه الأوراق كشرط أساسي لدخول الطالب إلى المدرسة.

وتسببت هذه الإجراءات المتشددة بغياب العديد من الطلاب عن مقاعدهم الدراسية، ما جعل مستقبلهم الدراسي مجهولاً، في ظل صعوبة الحصول على الأوراق وتصديقها من دمشق وبغداد، لتضطر عائلاتهم لإحضارهم إلى مركز الأنشطة داخل مخيم قوشتبه للعب وتعلم القراءة والكتابة.

حلول مقترحة

وبسبب حرمان أولادها الأربعة من التعليم اقترحت اللاجئة السورية "أروى سعيد" إجراء سبر معلومات لكل طالب ليس لديه أوراق رسمية، وتسجيله في المستوى المناسب له، "بدلاً من حرمانه من التعليم".

وتختلف الأوراق المطلوبة من العوائل لاستكمال تعليم أطفالها في دول اللجوء فبعضها يكتفي بترجمة آخر شهادة حصل عليها الطالب دون الحاجة لتصديقها في المراحل الانتقالية، وبعض الدول تخضع الطالب لامتحان لتحديد مستواه، فيما يضمن متابعته لتعليمه وعدم حرمانه من حقه في التعليم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات