اعتراف خطير.. نائبة المبعوث الأممي: نظام أسد وحزب الله عالجوا جرحى داعش وأعادوهم إلى سوريا (فيديو)

تحدثت العديد من التقارير والمقالات الصحفية عن التنسيق والدعم الذي قدّمه نظام أسد لتنظيم داعش منذ بداية ظهوره، وحتى عندما كانت ميليشيا أسد تكافح لاستعادة السيطرة على المناطق الواسعة التي سيطر عليها "الجيش الحر" و"داعش"، ركزت الميليشيا جهودها العسكرية وبأوامر من أعلى المستويات في حكومة أسد على قتال الثوار وليس التنظيم.

وما يعزّز ما جاءت به فكرة التنسيق والتعاون بين ميليشيا أسد وداعش، شهادة نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا خولة مطر، في اللقاء التلفزيوني على قناة الجديد مؤخراً، والتي كشفت بأن نظام أسد وميليشيا حزب الله وإيران تعاونوا من أجل نقل عدد من مقاتلي داعش المصابين في سوريا إلى لبنان للعلاج.

واعترفت "مطر" أن الأمم المتحدة نسّقت مع نظام أسد و"حزب الله" عبر مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم المحسوب على إيران لنقل جرحى من التنظيم إلى لبنان لتلقي العلاج في مشفى "الرسول الأعظم" التابع لميليشيا الحزب.

وفي نفس اللقاء التلفزيوني اعترف الإعلامي سامي كليب المقرّب من نظام أسد وحزب الله والذي حاور المسؤولة الأممية السابقة بأن نقل عناصر داعش من سوريا إلى لبنان للعلاج وإعادتهم مرة ثانية إلى سوريا كان بحماية عناصر ميليشيا حزب الله.

وأثارت هذه الاعترافات عدة تساؤلات عن علاقة الأمم المتحدة بتنظيم داعش من جهة، والنظام و"حزب الله" وإيران من جهة ثانية.

الحجة "بناء الثقة"

في حين بررت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا بأن تقديم العلاج لعناصر تنظيم مصنّف على لائحة الإرهاب جاء لـ"بناء الثقة" بين الطرفين (النظام وداعش) من أجل التفاوض، ما دفع البعض للتساؤل لماذا لم يتم اتباع نفس الإستراتيجية والخطوات مع جرحى الجيش الحر، ولا سيما أنهم من أبناء البلد ولم يأتوا من خارج الحدود؟!. 

لا شك أن مواقف كثيرة أظهرت وبشكل جلي أشكالاً من التعاون بين ميليشيا أسد وداعش، ففي تموز/يوليو 2014، انسحب داعش من الأجزاء الشمالية لحلب في الوقت الذي كان فيه النظام يحاول الالتفاف حول قوات الجيش الحر الموجودة في المدينة، وقد مكّن انسحاب داعش ميليشيا أسد من احتلال الضاحية الشمالية للمدينة دون إطلاق رصاصة، ثم تطويق الجيش الحر في المدينة من ثلاث جهات.

وفي عام 2015، ظهرت تقارير مفادها بأن تنظيم داعش كان يبيع النفط لحكومة أسد عبر عدة صفقات، كما قام النظام أيضاً بشراء وبيع الحبوب من المناطق الخاضعة لسيطرة داعش ناهيك عن المعاملات المالية بين الطرفين.

يبدو أن نظام أسد اتخذ قرار تمكين وتسهيل صمود داعش حينها سعياً منه لتصوير كافة عناصر المعارضة وفي مقدمتها الجيش الحر على أنهم عناصر إرهابية، ولاستخدام التنظيم كأداة لضرب المعارضة وإفشال الثورة وتأديب بعض المناطق التي رفضت الرضوخ لمطالب أسد كما حدث في السويداء.

التعليقات (1)

    اللهم عليك بالظالمين

    ·منذ 9 أشهر أسبوعين
    صار من الامور المعروفة والمكشوفة للعيان وللناس جميعا تعاون النظام السوري مع داعش لوأد الثورة والثوار في سورية
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات